أمد/ تل أبيب: ذكر موقع “أكسيوس“ الأمريكي يوم الأحد، أن رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أبلغ عائلات أسرى أمريكيين وإسرائيليين في الدوحة، أن اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في بيروت، جعل الجهود المبذولة لتأمين صفقة أسرى جديدة أكثر صعوبة.
وهذه المرة الأولى التي يستضيف فيها رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عائلات الرهائن الإسرائيليين في الدوحة، ما يشير إلى مدى أهمية هذه القضية بالنسبة لرئيس الوزراء والحكومة القطرية.
وأضاف الموقع أن “الاجتماع بين الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وعائلات الأسرى الإسرائيليين في العاصمة القطرية الدوحة هو الأول من نوعه وكلامه يوضح مدى التعقيد الذي أصبحت عليه مفاوضات الأسرى”.
وقال مسؤول قطري ومصدر إسرائيلي، إن رئيس الوزراء القطري أبلغ أفراد الأسرة بأنه ملتزم شخصيا بمواصلة محاولة تأمين صفقة رهائن جديدة وأنه لن يستسلم بغض النظر عن التحديات.
وأشار الموقع إلى أن “عائلات الأسرى الإسرائيليين تحدثوا عن حياة أسراهم لدى حماس أمام رئيس الوزراء القطري الذي قال إن المفاوضات حاليًا معقدة للغاية وأطلعهم على التحديات التي تواجهها الدوحة على الجانبين”.
ونقل الموقع الأمريكي عن مسؤول قطري قوله: “لقد تواصلنا بشكل مباشر مع عائلات الأسرى لتبادل أكبر قدر ممكن من المعلومات، ولطمأنتهم بأن قطر ملتزمة باستخدام كل الموارد لتأمين إطلاق سراحهم. وسنواصل التواصل مع هذه العائلات”.
وأضاف: “نستخدم كل قناة ممكنة، ونتعاون بشكل وثيق مع نظرائنا في الولايات المتحدة وإسرائيل… لكن قطر تقوم بدور الوسيط. فهي لا تسيطر على حماس”.
كما التقى أفراد الأسرة بوزير الدولة القطري للشؤون الخارجية محمد بن عبد العزيز الخليفي، الذي يرأس فريق التفاوض القطري مع حماس وإسرائيل.
وكان الخليفي أحد مهندسي الاتفاق السابق الذي أدى إلى إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة.
قال المسؤول القطري لموقع “أكيسوس” Axios: “قطر تدرك بشكل مؤلم معاناة الرهائن المتبقين وأحبائهم”.
وتحاول قطر ومصر إعادة إطلاق مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس بشأن اتفاق جديد لتأمين إطلاق سراح ما لا يقل عن 40 رهينة مقابل وقف القتال في غزة لعدة أسابيع وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين.
وقبل أسبوع تقريبًا، قدمت حماس لإسرائيل اقتراحًا جديدًا للصفقة، والذي تضمن أيضًا طلبًا للانسحاب الإسرائيلي من غزة. لكن إسرائيل رفضت ذلك وظل الجانبان متباعدين.