أمد/
رام الله: عقدت قيادة القوى الوطنية والاسلامية اجتماعا قياديا، بحثت فيه اخر المستجدات السياسية وقضايا الوضع الداخلي، وقد اكدت القوى على ما يلي:-
اولا ً: تؤكد القوى ان الامعان في مواصلة حرب الابادة والتدمير الذي يقوم بها الاحتلال والشراكة مع الادارة الامريكية لن تنال من عزيمة شعبنا المصمم على الصمود والتمسك بالحقوق والثوابت ومقاومته الباسلة التي تسطر اروع آيات التضحية والمضي في التأكيد ان هذه الجرائم والمجازر التي يتعرض لها شعبنا وخاصة في قطاع غزة الصامد والقصف بكل انواع الاسلحة بما فيها المحرمة دوليا للتجمعات وخاصة التي تم تهجيرها قسريا من شمال قطاع غزة الى جنوبه والتي تستهدف مزيد من قتل الاطفال والنساء والمدنيين ليبلغ عدد الشهداء والجرحى والمفقودين حتى اليوم الخامس والتسعين لستين الف بين شهيد ومفقود وتحت الركام وجريح والتدمير الممنهج الذي يستهدف كل ماله علاقة بالحياة الانسانية .
وبالتزامن مع ما يجري من تصعيد لجرائم الاحتلال في الضفة والقدس بما فيها تنفيذ سياسات القتل والتصفية على ايدي جيش الاحتلال وقطعان وعصابات مستوطنيه لتصل الى اكثر من ثلاثمائة واربعين شهيد منذ السابع من اكتوبر الماضي حتى اليوم والتسريع بالبناء والتوسع الاستيطاني الاستعماري وتقطيع التواصل بين المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية والاقتحامات اليومية والاعتقالات الجماعية الامر الذي يتطلب تعزيز صمودنا ووحدتنا من اجل مواصلة التصدي لكل هذا العدوان وافشال مخططاته الهادفة لفرض وقائع الاحتلال او المحاولات الجارية للحديث عن التهجير والطرد القسري لابناء شعبنا سواء من قطاع غزة الى سيناء او من الضفة والقدس الى الاردن واهمية التمسك بحقوقنا وثوابتنا في اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وحق عودة اللاجئين استنادا الى القرار الاممي رقم 194 والتمسك الحازم بالانجاز الاهم على مدار نضال شعبنا وهو الخيمة التي تظل كل شعبنا اينما تواجد الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا منظمة التحرير الفلسطينية قائدة كفاح ونضال شعبنا من اجل حريته واستقلاله ونيل باقي حقوقه .
ثانيا ً: تؤكد القوى ان استمرار حرب الابادة والتدمير لن تكسر ارادة شعبنا كما ان محاولات الاحتلال لتوسيع حربه الاجرامية على المستوى الاقليمي وهدفها استمرار حكومة الاحتلال في حكمها استنادا الى الدم الفلسطيني .
وتؤكد القوى ان اغتيال القائد الوطني صالح العاروري نائب رئيس حركة حماس هو جريمة يرتكبها الاحتلال في اطار استمرار وتوسيع جرائمه وعدوانه وتشكل ارهاب دولة منظم يتعين على المنظمات الدولية والقانونية والمجتمع الدولي ان تقف امام هذه الجرائم المتصاعدة واهمية فرض العقوبات على الاحتلال ومحاكمته على جرائمه وخاصة امام المحكمة الجنائية الدولية التي نرى انه آن الاوان للخروج من استخدام المعايير المزدوجة والكيل بمكيالين عندما يتعلق الامر بالاحتلال ، ان اغتيال القائد الوطني صالح العاروري لن يزيد شعبنا سوى الاستمرار بالتمسك بالمقاومة والحقوق وما جسده الشهيد من حرص على الوحدة الوطنية الفلسطينية التي نرى الاهمية التي يمكن تحقيقها في هذه الظرف الدقيق والحساس التي تمر به قضيتنا الوطنية ومحاولات الاحتلال لخلق نكبة ثانية لشعبنا معتقدا ان الوقت مساغ في ظل الشراكة الامريكية والصمت الدولي لتحقيق اهدافه في التهجير وافشال اقامة الدولة الفلسطينية والمساس بالتمثيل الفلسطيني في اطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا .
ثالثا ً: توجه القوى كل التحية الى الفعاليات والمظاهرات والاعتصامات التي تقام في معظم دول العالم المطالبة بوقف حرب الابادة والمجزرة التي يتعرض لها شعبنا.
كما تؤكد على اهمية توسيع المشاركة في الفعاليات في محافظات الوطن ومخيمات اللجوء الوشتات تحت عنوان وقف فوري لحرب الابادة ورفض التهجير وادخال المواد الطبية والغذائية والوقود الى شعبنا المحاصر في القطاع ورفض ما يسمى اليوم التالي وسيناريوهات الحديث عن مستقبل قطاع غزة مؤكدين ان قطاع غزة هو من اراضي الدولة الفلسطينية التي ستقام على قطاع غزة والضفة الفلسطينية والعاصمة القدس ولن يحكم قطاع غزة سوى شعبنا الفلسطيني الامر الذي يتطلب تدخل فوري من اجل عملية سياسية تنتهي الى اقامة الدولة الفلسطينية وحق عودة اللاجئين لانه دون ذلك لن يكون لا استقرار ولا سلام ولا امن في المنطقة .
رابعا: تتوجه القوى بالتحية الى اسرانا ومعتقلينا الابطال الرازحين خلف قضبان زنازين الاحتلال والتحذير من مغبة ما يتعرض له اسرانا الابطال من تجويع وخلع الملابس والتصوير العاري في اطار لا انساني ولا اخلاقي دأب الاحتلال على هذه الممارسات المرفوضة لانه لا يوجد آليات عملية لعقاب الاحتلال على هذه الجرائم ولا يوجد آليات لمحاكمته من اجل قطع الطريق على ذلك .
وما يقوم به الاحتلال وخاصة الاعتقالات الجماعية بالالاف والاعدمات الميدانية ودفن بعضهم احياء والاعتقالات الجماعية في الضفة والقدس تؤكد سوى تصاعد جرائم الاحتلال والاستهتار بكل ردود الفعل على كل المستويات مستندين الى الحماية الامريكية وصمت المؤسسات الدولية والحقوقية والديمقراطية التي تكيل بمكيالين امام جرائم الاحتلال .