أمد/ جنيف – أ ف ب: دعا خبيران في مجال حقوق الإنسان بالأمم المتحدة الاثنين، إلى معاقبة مقاتلي حماس الذين ارتكبوا عدداً كبيراً من الجرائم المزعومة بينها اعتداءات جنسية، في البلدات الإسرائيلية القريبة لغزة خلال السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وأكّدا أن هذه الجرائم المزعومة تشكل انتهاكات خطرة للقانون الدولي ويمكن “تصنيفها بالجرائم ضد الإنسانية”، وأشارا إلى أشخاص أُحرقوا وهم أحياء داخل منازلهم أو في ملاجئ، وإلى جثث قُطعت رؤوسها أو شوّهت أو ظهرت عليها علامات تؤشر إلى أنّها تعرّضت للإعدام.
وقالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالتعذيب أليس جيل إدواردز، والمقرر الخاص المعني بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء موريس تيدبال-بينز، في بيان، “إن الأدلة المتزايدة على العنف الجنسي التي أُبلغ عنها مفجعة بصورة كبيرة”.
ودان الخبيران “عمليات تعذيب جنسي يُزعم أنها ارتُكبت، وأبرزها حالات اغتصاب واغتصاب جماعي واعتداءات جنسية وحالات تشويه وإطلاق نيران على الأعضاء التناسلية”.
وتابعا “عُثر على جثث نساء رُفعت ملابسهنّ حتى الخصر، أو نُزعت ملابسنّ الداخلية أو مُزّقت أو لُطّخت بالدماء”.
وهذان المسؤولان هما خبيران مستقلان يعيّنهما مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لكنهما لا يتحدثان باسم الأمم المتحدة.
وواجهت الأمم المتحدة انتقادات لأنّ ردة فعلها لم تكن فورية تجاه حالات الاغتصاب والعنف الجنسي التي يُزعم انها ارتُكبت خلال هجوم السابع من تشرين الاول/أكتوبر.
وتعهدت إسرائيل “القضاء” على حماس بعد هجوم غير مسبوق شنته الحركة الفلسطينية على جنوب الدولة العبرية في 7 تشرين الأول/أكتوبر وأدى إلى مقتل نحو 1140 شخصا غالبيتهم مدنيون وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية. كذلك، اقتيد نحو 250 شخصا واحتُجزوا رهائن ولا يزال 132 منهم داخل القطاع.
في المقابل، أدى قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع مترافقا مع هجوم بري اعتبارا من 27 تشرين الأول/أكتوبر إلى استشهاد أكثر من 23 ألف شخص غالبيتهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.
ودمّر القصف أحياء بأكملها وأجبر 85 في المئة من السكان على الفرار فيما تسبب بأزمة إنسانية كارثية بحسب الأمم المتحدة.
في أوائل كانون الأول/ديسمبر، قال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان متوجهاً إلى المؤسسات الدولية التي اتهمها بالصمت “استخدمت حماس الاغتصاب والعنف الجنسي كسلاح حرب”.
ورفضت حماس هذه الاتهامات، ووصفتها في بيان بأنها “ادعاءات لا أساس لها من الصحة” الهدف منها “شيطنة المقاومة”.