أمد/ تل أبيب: ذكرت تقارير عبرية، أن تل أبيب ستتيح لوفد من الأمم المتحدة، زيارة شماليّ قطاع غزة، المدمَّر بشكل شبه كامل تقريبا، إذ عمد جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى تسوية أحياء كاملة، ومؤسسات ومشاف في الأرض.
مهمة أممية لتقييم الوضع في شمال غزة
وبحسب ما أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عبر موقعها الإلكترنيّ (واينت”)، فإن “كابينيت الحرب”، “استجاب لطلب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بالسماح لوفد من الأمم المتحدة بزيارة شمال قطاع غزة”.
وأضافت أن الخطوة المحتملة تأتي “ليتمكن الوفد من الاطلاع عن كثب على حالة البنية التحتية، ورسم خريطة الاحتياجات في المنطقة”.
وقالت الصحيفة أن إسرائيل رفضت طلب وزير الخارجية السماح لسكان قطاع غزة بالعودة إلى الشمال، في انتظار التوصل إلى اتفاق جديد بشأن عودة الأسرى.
ووفق هيئة البث فإن الوفد الأممي إلى شمالي غزة سيفحص إمكانية إنشاء مبانٍ مؤقتة لسكان غزة الذين سيعودون إلى شمالي القطاع.
ونقلت هيئة البث الرسمية عن مصدر أميركي قوله أن “بلينكن أبلغ نتنياهو أن هناك حاجة للتخطيط لعودة الغزيين إلى شمالي القطاع.
وبحسب المصدر فإن نتنياهو أبلغ بلينكن أن إسرائيل لن تتيح إعادة الغزيين إلى شمالي القطاع في هذه المرحلة.
شرط الاستثمار في غزة
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، إن العديد من دول الشرق الأوسط مستعدة للاستثمار في مستقبل غزة، لكنهم سيفعلون ذلك فقط في ظل وجود مسار واضح لإقامة دولة فلسطينية.
وأوضح بلينكن خلال مؤتمر صحفي بعد محادثات في تل أبيب مع زعماء إسرائيليين أن “السلام يجب أن يتحقق في الشرق الأوسط، وذلك مرهون بحصول الفلسطينيين على حقوقهم”.
وأضاف بلينكن أن أميركا ملتزمة بالعمل على عدم توسع النزاع، وترفض أي مقترحات تتبنى فكرة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وتابع: “سنرد إذا تعرضت مصالحنا في المنطقة للتهديد، ونسعى لمنع توسع الصراع في البحر الأحمر لكن نريد الحفاظ على حرية الملاحة، فهجمات الحوثيين في البحر الأحمر كان لها تأثيرات سلبية جدا”.
اتفاق لعودة النازحين
وأشار بلينكن إلى اتفاق على خطة تتولى بموجبها الأمم المتحدة “مهمة تقييم” لإعادة النازحين بقطاع غزة لبيوتهم.
ولفت إلى أن واشنطن تعتقد أن دعوى جنوب إفريقيا بشأن الإبادة الجماعية ضد إسرائيل تصرف العالم عن الجهود المهمة من أجل السلام والأمن، مؤكدًا أنَّ رفع قضية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية يشتت جهود احتواء التصعيد.
وفي السياق، ذكرت هيئة البث الرسمية أن بلينكن ونتنياهو بحثا إدخال مساعدات إنسانية ووفد أممي إلى شمالي القطاع.
وفي وقت سابق، أكّد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو “أهمية” تجنُّب إلحاق الأذى بالمدنيين في غزة.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم، إن قطاع غزة يتحول إلى “مكان غير صالح للعيش”، بعد أكثر من 3 أشهر من الحرب الإسرائيلية على القطاع.