أمد/
رام الله: أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً، عقبت فيه على وقائع المؤتمر الصحفي، لوزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في ختام زيارته لدولة الاحتلال، قالت فيه: إن الوزير الأميركي، وبعد أن نفث سمومه، ووزع أضاليله في عواصم الإقليم، من أنقرة إلى الرياض، انتهى به المطاف إلى تبني خطط ومواقف وادعاءات «المجلس الحربي» لعصابة القتل الجماعي نتنياهو، وغالانت، وغانتس.
وأضافت الجبهة الديمقراطية: لقد كان بلينكن شديد الوقاحة، حين حمل المقاومة مسؤولية ما حل بشعبنا في قطاع غزة، وما شهده من مجازر ومذابح على يد آلة القتل الأميركية، التي زودت بها واشنطن إسرائيل، داعياً المقاومة إلى تسليم سلاحها إلى إسرائيل، وشعبنا للاستسلام، كشرط لوقف الحرب الهمجية في القطاع.
ووصفت الجبهة الديمقراطية تصريحات بلينكن بالنفاق، وبالخداع، خاصة في تجاهله مسؤولية إسرائيل وآلة القتل الجماعي عن استشهاد أكثر من 110 من الصحفيين الفلسطينيين، وأكثر من 30 ألفاً من الأطفال والنساء والمسنين، ودمار أكثر من 70% من المباني ومنشآت البنية التحتية في القطاع، مؤكداً مرة أخرى ادعاءه حول ما يسميه، زوراً وبهتاناً، «حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها».
كما سارع بلينكن إلى تبرئة إسرائيل من مسؤوليتها عن ارتكاب جرائم التطهير العرقي، في موقف يشكل تحدياً أميركياً للرأي العام، والمواقف الدولية والمؤسسات الحقوقية والإنسانية، التي التقت على إدانة جرائم القتل الجماعي الإسرائيلية، وسياسة التطهير العرقي، ودفع شعبنا في القطاع إلى النزوح واللجوء إلى الجوار المصري.
وقالت الجبهة الديمقراطية: إن حديث بلينكن عن تجنيب المدنيين ويلات الحرب، وحديثه عن عودة النازحين إلى شمال القطاع، شكل ذروة في الكذب والنفاق والتدليس، متجاهلاً أن إدارة البيت الأبيض، وهو أحد أركانها، من زود إسرائيل بآلة القتل، وآخرها دفعة من المدافع الثقيلة من عيار 155 ملم، وأنه وافق في «المجلس الحربي» الإسرائيلي، قبل دقائق من عقد مؤتمره الصحفي، على ما يسمى «المرحلة الثالثة» من الحرب ضد شعبنا، في خطوة تصعيدية جديدة، أكد بلينكن نفسه أنه لن تتوقف إلا بعد أن تنجز إسرائيل أهدافها في نزع سلاح المقاومة، واستعادة الأسرى الإسرائيليين بالقوة، و الحل الإسرائيلي – الأميركي لما يسمى «اليوم التالي» لغزة. وقد حاول بلينكن أن يوحي أن العواصم الإقليمية، التي زارها في جولته، وافقت على سياسة الولايات المتحدة بشأن هذا المشروع.
وقالت الجبهة الديمقراطية: لقد كشف بلينكن مرة أخرى، عن الأهداف البعيدة لسياسة الولايات المتحدة، ودعمها غير المشروط للحرب البربرية الإسرائيلية على شعبنا، حين أكد في مؤتمره الصحفي أن الولايات المتحدة ما زالت تنتظر اللحظة المناسبة لاستكمال خطوات تعميم التطبيع العربي – الإسرائيلي، لإعادة رسم إقليم الشرق الأوسط، ودمج إسرائيل فيه، واستكمال بنيته الهيكلية حسب التعبير الأميركي.
وختمت الجبهة الديمقراطية؛ بالدعوة إلى استخلاص العبر والدروس والمعاني من المؤتمر الصحفي لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وما حمل من رؤية واشنطن وإسرائيل لمستقبل المنطقة، داعية في المقابل، إلى مراجعة فلسطينية، من شأنها أن تقود إلى صياغة الرؤية البرنامجية الوطنية الفلسطينية الجامعة، في المواجهة الشاملة مع التحالف الأميركي – الإسرائيلي .