أمد/ بيروت: نفى القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، وجود مبادرة جديدة لتبادل الأسرى مع دولة الاحتلال الإسرائيلي من حيث المبدأ، لافتًا إلى أن المتداول حول هذا الأمر “عملية تدليس وتضليل تمارسها حكومة الاحتلال”.
وقال خلال مؤتمر صحفي، مساء الأربعاء: “هذه عملية تدليس وتضليل تمارسها حكومة الاحتلال؛ من أجل تسكين وتهدئة الشارع الغاضب، لاسيما عائلات الأسرى الذين يشاهدون أبناءهم يقتلون على يد جيش الاحتلال”.
ولفت إلى أن “عائلات الأسرى يراقبون رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، غير العابئ بسلامة أبنائهم ولا يهمه أن يقتل بعضهم أو ربما كلهم”.
وأشار إلى أن المتداول حول وجود مقترح قطري لتبادل الأسرى، لم يكن خبرًا حقيقيًا، بل تحليل من صحفي على القناة “13” العبرية ذكره في معرض حديثه، مؤكدًا أن “هذا الحديث لا مصداقية له”.
وأضاف: “موقفنا في الحركة واضح، لا مبادرات مقبولة ما لم تقم أساسًا على وقف العدوان بشكل كامل ونهائي على قطاع غزة”.
واستعرض حمدان، الوضع الإنساني والميداني وجرائم الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ96 في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال خلال مؤتمر صحفي، مساء الأربعاء، إن “(جيش) الاحتلال يواصل الحرب النازية وحرب الإبادة الجماعية بكل وحشية ونازية وسادية، ضد ما يزيد على مليوني فلسطيني”.
وتابع: ” (جيش)الاحتلال يستخدم كل أنواع الأسلحة والقنابل المحرمة دوليًا، والمرسلة إليه من الولايات المتحدة؛ مستهدفا الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى والمدنيين والأبرياء”.
وأشار إلى أن “تلك الجرائم ممتدة ومتواصلة في عموم الضفة والقدس، عبر حصار المدن والمخيمات وجرائم الاغتيال المتعمد بدم بارد، والاعتقال والتدمير الممنهج للبيوت والبنى التحتية”.
وأعلن ارتفاع عدد شهداء الضفة لأكثر من 350 شهيدًا منذ 7 أكتوبر، مضيفًا: “شهد العالم يوم الثلاثاء قامت آليات الاحتلال عمدًا وانتقامًا دعس أحد الشهداء في طولكرم بعد قتله برصاص الاحتلال، وفي جنين استهدفت مسيرة إسرائيلية مجموعة من الشباب، استشهد منهم 7″.
ولفت إلى أن ” (جيش) الاحتلال لم يدع جريمة إلا وارتكبها، في انتهاك صارخ للأعراف والقوانين الإنسانية والدولية”، قائلًا إن «قوات الاحتلال استهدفت الأطفال في غزة قتلا وخطفا”.
المقترح القطري
وكانت كشفت وسائل إعلام عبرية كشفت يوم الأربعاء، تفاصيل اقتراح قطري جديد لوقف إطلاق النار وإبرام صفقة تبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل.
وقالت القناة الـ13 العبرية، إن “قطر صاغت اقتراحاً سيتم تقديمه إلى مجلس الوزراء السياسي الأمني، يقضي بإطلاق سراح جميع الرهائن بشكل كامل أو على دفعات، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وإبعاد قادة حماس في غزة”.
ونقلت عن هيئة من عوائل الرهائن قولها إن “التقارير حول الصفقة الجديدة التي ستعرض على مجلس الوزراء تبعث بعض الأمل في نفوس العائلات القلقة على مصير أحبائها الذين يموتون في أنفاق حماس منذ عام 2013”.
وأوضحت أن مسؤولاً بارزاً في الجيش الإسرائيلي عاد إلى إسرائيل بعد زيارة لمصر جرت خلالها مناقشات حول توسيع المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وكذلك الاتصالات المتعثرة للصفقة.