أمد/
ليما: أصدرت حكومة بيرو، حالة الطوارئ في خمس مقاطعات في شمال البلاد بهدف تعزيز الأمن في مواجهة موجة العنف التي أطلقتها المنظمات الإجرامية فى الإكوادور، حيث بدأت أعمال الشغب في الإكوادور منذ الأحد الماضى وتستمر حتى الآن.
وأشارت صحيفة "نيوترال" البيروفية إلى أن حالة الطوارئ فى مقاطعات بيرو سيستمر 60 يوما وسيتم تطبيقه في 7 مقاطعات تومبيس وبيورا وكاخاماركا وأمازوناس ولوريتو.
واستند اختيار هذه المناطق لإعلان حالة الطوارئ إلى تقرير صادر عن الشرطة الوطنية في بيرو يشير إلى "زيادة انعدام الأمن لدى المواطنين وارتكاب جرائم مثل الاتجار غير المشروع بالمخدرات، والاتجار بالبشر، والتعدين غير القانوني، في المناطق الحدودية مع الإكوادور.
وفي الوقت نفسه، حددت القوات المسلحة البيروفية أمس الخميس "النقاط الحرجة" على الحدود مع الإكوادور لتعزيز إجراءات المراقبة، وبهذا المعنى، أشار وزير الدفاع خورخي شافيز إلى أنهم، بناءً على طلب الشرطة الوطنية، "يوفرون الدعم بالأفراد والوسائل والوحدات اللوجستية" اللازمة في المنطقة.
وأعلن رئيس الإكوادور دانييل نوبوا "حالة الطوارئ" ووجود "صراع داخلي مسلح" في البلاد بسبب تصاعد أعمال العنف في الشوارع والسجون في جميع أنحاء الإقليم عقب هروب أدولفو الملقب بـ "فيتو" زعيم عصابة مسلحة من أحد سجون مدينة خواياكيل.
ماذا يعني إعلان حالة الطوارئ في بيرو؟
وأوضحت رئاسة مجلس وزراء البيرو في بيان لها أن إعلان حالة الطوارئ في البلاد قد تقرر امتثالا لما ينص عليه الدستور الوطني الذي "ينص على أن الواجب الأساسي للدولة هو حماية السكان من التهديدات ضد أمنهم.
وستكون السيطرة على الحدود الشمالية لبيرو بالكامل من مسؤولية الشرطة الوطنية بدعم من القوات المسلحة خلال حالة الطوارئ "للحفاظ على السيطرة على النظام الداخلي" في الإدارات المنصوص عليها.
ومنذ الأحد الماضى، أظهرت العصابات الإجرامية وعصابات تهريب المخدرات العديدة قوتها ردًا على خطط الرئيس دانييل نوبوا لإخضاعهم بقبضة حديدية، وتم احتجاز أكثر من 100 من رجال الشرطة وموظفى السجون من قبل السجناء والاعتداء على الصحفيين، من خلال الهجوم على احدى القنوات التليفزيونية وهجمات لا حصر لها على الجماعات المسلحة التى خلفت 14 قتيلا.
وقال الرئيس دانييل نوبوا لراديو كانيلا بعد إعلان البلاد فى "صراع داخلي مسلح.. نحن في حالة حرب ولا يمكننا الاستسلام لهذه الجماعات الإرهابية".
ويحرس عشرات الجنود المقر الرئاسي في وسط كيتو، بينما في الشمال، أصبح متنزه لا كارولينا، وهو أحد أكبر المتنزهات في المدينة التي يبلغ عدد سكانها حوالي ثلاثة ملايين نسمة، خاليا من الرياضيين المعتادين.