أمد/ تل أبيب: قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم السبت إن محكمة العدل الدولية لن تردع إسرائيل عن مواصلة حربها في قطاع غزة حتى تحقيق النصر الكامل.
جاء ذلك بعد أن رفعت جنوب أفريقيا دعوى قضائية تتهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين.
وقال نتنياهو في خطاب بثه التلفزيون “لن يوقفنا أحد، لا لاهاي ولا محور الشر، لا أحد”.
واعتبر نتنياهو، أن محور فيلادلفيا يمثل “فتحة” يتدفق منها السلاح لحركة حماس و”يجب إغلاقها”.
وقال، إن إسرائيل لم تتخذ قرارا بعد بشأن السيطرة على المنطقة الحدودية في غزة مع مصر، بما فيها محور فيلادلفيا. وفقا لصحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية.
وأضاف للصحفيين أن غلق المنطقة الحدودية لعزل حركة حماس أحد أهداف الحرب الجارية في غزة، مشيرا إلى أن “هناك عددا من الخيارات تشمل نقل قوات إلى فيلادلفيا. بحثنا هذه الخيارات ولم نتخذ قرارا بعد”.
وشدد على خطورة الوضع، مشيراً إلى أن الصراع الحالي هو اختبار لاستعادة الأمن، معترفاً بالتكاليف الباهظة المرتبطة بالحرب. وأكد نتنياهو أن إسرائيل لن تتراجع عن وعدها بعدم تسليم أي مختطفين، مشددا على ضرورة إعادتهم جميعا إلى وطنهم.
وفي معرض معالجة المخاوف الدولية، أعلن نتنياهو أن إسرائيل تواجه تحدياً مزدوجاً – القضاء على حماس وتأمين إطلاق سراح الأسرى. وشكر ألمانيا على إرسال وفد إلى محكمة العدل الدولية للمساعدة في القضية المرفوعة ضد إسرائيل، معربا عن ثقته في أن الإجراءات القانونية لن تردع إسرائيل عن حملتها في غزة.
ويمتد محور صلاح الدين المعروف باسم “محور فيلادلفيا”، داخل قطاع غزة من البحر المتوسط شمالا حتى معبر كرم أبو سالم جنوبا بطول الحدود المصرية، التي تبلغ نحو 14 كيلومترا.
والسبت نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن مصادر إسرائيلية، قولها إن إسرائيل أبلغت مصر عن خطتها للسيطرة على محور فيلادلفيا قريبا.
لكن مسؤولا مصريا نفى وجود تنسيق مع إسرائيل بشأن تدابير أمنية جديدة على محور فيلادلفيا.
وورد اسم المحور كثيرا، منذ بدأت إسرائيل حملتها العسكرية العنيفة على قطاع غزة، نظرا لأهميته الاستراتيجية بالنسبة لكل من إسرائيل ومصر.