أمد/
رام الله: أكد رمزي رباح، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أهمية انجاز الحوار الوطني الشامل، للوصول الى رؤية سياسية فلسطينية موحدة ومركز قيادي موحد في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية لأعمار قطاع غزة والتحضير لانتخابات فلسطينية جديدة لكل مؤسسات النظام السياسي الفلسطيني المتهالكة.
وقال رباح خلال مؤتمر صحفي عقدته لجنة متابعة "نداء فلسطين"، للإعلان عن إطلاق "نداء فلسطين" الداعي للوحدة الوطنية وتعزيز صمود شعبنا ومقاومة الاحتلال، أن الظروف والأحداث والتطورات الذي مر بها الشعب الفلسطيني خلال الأسابيع الأخيرة، تؤكد أهمية وجديه ومصداقية كل ما ورد في "نداء فلسطين" بشأن محاذير ومخاطر استمرار الانقسام الداخلي الفلسطيني.
وأضاف رمزي رباح أن القضية الفلسطينية بدأت تشهد تحركات من قوى عربية وإقليمية ودولية، للبحث عن حلول مطروحة لمستقبل قطاع غزة وما يسمى بـ "اليوم التالي" والخطط الأمريكية المطروحة ومحاولة تسويقها، وما تحمله من مخاطر الفصل بين وقف العدوان الإسرائيلي وما ترتب عليه، وبين الحل السياسي الشامل والمطلوب بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين وفق القرار الاممي رقم 194.
وتابع عضو المكتب السياسي للجبهة أن المرحلة الانتقالية التي يتحدث عنها الأمريكان بشكل واضح، قدمت أوراقها ومقترحاتها وطرحت على أطراف فلسطينية وإسرائيلية، وقد بدأ الجميع بالتحرك بحثا عن سيناريوهات ورؤى باستثناء صاحب القضية والتمثيل ممثلا بالطرف الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية، التي تشلها حالة الانقسام الكارثي.
ولفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أن غياب الموقف الفلسطيني الذي يوحد الرؤية الفلسطينية يعكس خطورة كبيرة على مصالح الشعب الفلسطيني وحقوقه، ويساعد في تبديد الإنجازات والتضحيات العظيمة للشعب الفلسطيني ومقاومته في قطاع غزة والضفة المحتلة بما فيها القدس، مؤكدا أن الصمود وإفشال العدوان الإسرائيلي لا يعني تحقيق المشروع الفلسطيني، بل يأتي من خلال رؤية وإستراتيجية موحدة، ووحدة كافة الفصائل والقوى في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
ونبه رباح إلى أن الإدارة الأمريكية تسعى في ظل غياب الموقف الفلسطيني واستمرار الانقسام؛ لحل انتقالي وتنصيب سلطة تتناسب معها وتنسجم مع أهداف العدوان الذي فشل عسكريا في تحقيقها، الأمر الذي يؤدي إلى خسائر فادحة وكبيرة على الحقوق الفلسطينية.
وأشار الى إن "نداء فلسطين" ليس مناشدة بل تحذير وتحميل المسؤوليات لكل القوى والفصائل الفلسطينية، وخاصة حركتي فتح وحماس، مؤكدا ضرورة الوحدة وسرعة إنجازها لان المصلحة الوطنية تكمن حاليا في توفر شروط سياسية لن تتكرر، بفعل التضحيات وحجمها ودور المقاومة وفاعليتها وانعكاس بطولاتها على الأرض بالوحدة الميدانية لكافة فصائلها، وفي ظل الدعم الدولي غير المسبوق والذي انتقل من الحالة الشعبية الى الحالة الرسمية وحاليا القانونية، في محاكمة تاريخية لدولة الاحتلال على جرائم الإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية.
وفي سياق مختلف، وجه عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية التحية لجمهورية جنوب أفريقيا على مبادرتها على المستوى الدولي، بعد رفعها دعوى في محكمة العدل الدولية ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي لارتكابها جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن هذه الخطوة ستحدث تحولا في نظرة العالم والرأي العام تجاه دولة الاحتلال، باعتبارها كيان غاصب للأرض الفلسطينية وخطورة مشاريعها في التهجير والإبادة والتطهير العرقي والأبارتهايد، والتي يتحتم عزلها ومحاسبتها.