أمد/
تل أبيب: كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية الاثنين، أن “الجيش” قتل بطائرة مسيرة إسرائيليا اجتاز حدود قطاع غزة، ظنا أنه فلسطيني.
وقالت الصحيفة إن “أفياهو موري (29 عاما) دخل قطاع غزة وسار حوالي نصف كيلومتر بدون عوائق، حتى أصيب بنيران الجيش”.
وأوضحت “هآرتس” في تقريرها أن الجيش “أكد تفاصيل الحادث في محادثة مع الصحيفة”، لكن حتى الآن لم يتواصل أي من مسؤوليه مع أفراد العائلة التي ما زالت تنتظر الحصول على إجابات.
ونقلت الصحيفة عن شقيقته، داغنيت، قولها إن أفياهو “غادر منزله فجأة صباح 23 تشرين الأول/ أكتوبر، وكان الأمر كما لو أن الأرض ابتلعته”.
وأضافت: “اعتقدت والدتي أنه ربما ذهب إلى منزل أحد الأصدقاء للحصول على قدر من الهدوء، وللاسترخاء من التفجيرات العنيفة الليلة السابقة، كما أنها اعتقدت أنه ربما ذهب إلى أماكن التجمع لمساعدة الجنود وإعداد الطعام”.
وذكرت الصحيفة أنه “بعد أربعة أيام دون أي علامة على الحياة، وعندما انقطع هاتفه ولم يعرف أصدقاؤه مكانه، أبلغ أقاربه الشرطة عن اختفائه”.
وتابعت شقيقته: “لم يكن يستطيع النوم ليلا، وكانت الرغبة في المساعدة تشتعل بداخله بطريقة أو بأخرى. ولم يتقبل حقيقة أنه لم يتم تجنيده للقتال”.
وأشارت الصحيفة إلى أن موري “تجاوز القوات العسكرية في منطقة ناحال عوز شرقي غزة، وعبر السياج وسار دون عوائق لمسافة حوالي النصف كيلومتر داخل قطاع غزة”.
وقالت: “عندما قرر التراجع والاقتراب من السياج، تم تحديده بالخطأ، وقتل في غارة بطائرة بدون طيار”.
ولا تعد هذه المرة الأولى التي يُقتل فيها إسرائيليون بنيران جيش الاحتلال، إذ وثقت تقارير متعددة مقتل إسرائيليين في محيط غزة برصاص الجيش، فضلا عن حوادث وقعت داخل قطاع غزة على خلفية عمليات قصف إسرائيلية قتل فيها جنود.
وأظهر تقرير لصحيفة “هآرتس”، نشرته في تشرين الأول/ نوفمبر، أن مروحية إسرائيلية أطلقت النار على “مسلحين فلسطينيين”، وإسرائيليين من المشاركين في حفل نظم قرب كيبوتس “رعيم” في غلاف قطاع غزة يوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
وذكرت أن تقييمات المؤسسة الأمنية تفيد بأن “مروحية قتالية تابعة للجيش الإسرائيلي وصلت إلى مكان الحفل وأطلقت النار على منفذي هجمات هناك، وكما يبدو فإنها أصابت بعض المشاركين في المهرجان من الإسرائيليين”.
وأطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، ردا على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.
وتشير وسائل إعلام عبرية إلى أن هجوم “حماس” أسفر عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي، وإصابة حوالي 5431، وأسر 239 على الأقل.