أمد/
كوبنهاغن: وقعت الملكة مارجريت الثانية، ملكة الدنمارك، مرسومًا تاريخيًا بالتنازل الرسمي عن العرش، ليستكمل ابنها فريدريك العاشر مسيرتها في حكم البلاد وتولى السلطة على الفور، وذلك دون حفل تتويج رسمي.
فريدريك العاشر يتولى الحكم دون حفل تتويج رسمي
وقعت الملكة مارجريت الثانية مرسوم التخلي عن الحكم لابنها فريدريك العاشر، خلال اجتماع للحكومة الدنماركية في قصر كريستيانسبورج، وهو مجمع مترامي الأطراف، يضم قاعات الاستقبال الملكية والاسطبلات الملكية، وكذا مقر البرلمان ومكتب رئيس الوزراء والمحكمة العليا الدنماركية.
تم تتويج فريدريك العاشر، البالغ من العمر 55 عاما، ملكًا على الدنمارك، أمس الأحد، بعد تنازل والدته الملكة مارجريت الثانية عن العرش بعد 52 عاما من الحكم، وبعد ذلك تم تقديم الملك فريدريك العاشر إلى شعبه من قبل رئيس الوزراء ميت فريدريكسن في شرفة كريستيانسبورج مع زوجته الملكة ماري.
صاحبة أطول مدة حكم في أوروبا
تعتبر الملكة مارجريت الثانية، صاحبة أطول ملكة خدمت في تاريخ الدنمارك، حيث تولت – البالغة من العمر 83 عاما – العرش بعد وفاة والدها الملك فريدريك التاسع عام 1972م، وأعلنت التنازل عن العرش لابنها الأكبر ولي العهد الأمير فريدريك، ليتولى حكم الدنمارك في 14 يناير الجاري 2024.
تعتبر الملكة مارجريت الثانية هي أول ملكة دنماركية تتخلى عن العرش طواعية منذ ما يقرب من 900 عام، عندما تنحى الملك إريك الثالث لام كي يدخل الدير عام 1146.
ما لا تعرفه عن الملكة مارجريت الثانية
وُلدت الملكة مارجريت الثانية في 16 أبريل عام 1940م، لتكون الأبن الأول لولي العهد الأمير فريدريك والأميرة أنجريد، ولم يكن بمقدورها أن ترتقي للعرش عند ولادتها، حيث كان الوصول إلى العرش مقصورًا على الرجال فقط، إلا أنه وفي عام 1947م، بدأ التعديل على الدستور الدنمارك لفتح الباب أمام إمكانية تولي المرأة العرش، وقد ساعد على ذلك شعبية الملك فريدريك التاسع وابنته، بالإضافة إلى الدور المتزايد للنساء في المجتمع الدنماركي.
تم إقرار التعديل الدستوري عان 1953م، وأصبحت مارجريت الثانية ولي العهد، حتى توفى والدها عام 1972م، وتولت هي العرش بعد وفاته، وتستمر مدة حكمها لمدة 52 عام، وتُصبح بذلك أطول ملكة حكمت في البلاد، وهي شخصية محبوبة في المجتمع الدنماركي، وساهمت في تعزيز مكانة البلاد في العالم.
كان الشعب الدنماركي ينظر إلى الملكة مارجريت الثانية على أنها رمز للوحدة الوطنية.
كانت الملكة مارجريت الثانية متزلجة متحمسة منذ سن مبكرة، وعضو سابق في وحدة القوات الجوية الدنماركية النسائية.
مارست الملكة مارجريت الثانية رياضة الجودو، وخاضت اختبارات التحمل في الثلج.
زارت الملكة مارجريت في عام 2011، القوات الدنماركية في أفغانستان مرتدية زيًا عسكريًا من قطعة واحدة، وقد أثار هذا الحدث إعجاب الشعب الدنماركي، وعزز مكانة الملكة كشخصية قوية وشجاعة.