أمد/
رام الله: دعا رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي الفلسطيني د. أحمد مجدلاني الاتحاد الأوروبي والمجلس الاقتصادي والاجتماعي الاوروبي خلال اجتماعه صباح اليوم برئيس المجلس الاقتصادي الاوروبي ديمتريس دكتيارياديس عقده اتخاذ موقف موحد مع القيادة الفلسطينية من أجل وقف العدوان على قطاع غزة وتبادل الاسرى من الطرفين وفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية وخاصة الايوائية منها وجدد دعوته إلى وقف سياسة التهجير القسري لسكان من القطاع .
وأكد د. مجدلاني ان القيادة الفلسطينية تتطلع لليوم التالي لوقف إطلاق النار ووحدة الاراضي الفلسطينية مجددا في ظل حكومة فلسطينية واحدة ونظام سياسي واحد لشعب موحد على ان يكون هناك مسار سياسي وخارطة طريق تؤدي إلى انهاء الاحتلال وحل الدولتين بناء على قرارات الشرعية الدولية.
وقال الوزير " نواجه ظروف انسانية غاية في الصعوبة والتعقيد ذلك مع انهيار المشافي في القطاع وانتشار الامراض المعوية والصدرية خاصة بين الأطفال اضافة للأمراض الجلدية ووفقا لتقرير الصليب الأحمر فان نصف مليون بحاجة للعلاج و الارشاد النفسي."
وتابع د. أحمد مجدلاني " بعد 100 يوم لدينا حصيلة شهداء تقدر ب 24 ألف و 65 ألف جريح 70 % من الشهداء والجرحى من النساء والأطفال اضافة ل11 ألف مفقود عدد منهم ممن بقيت جثامينهم تحت الأنقاض والآخرين ممن اعتقلتهم قوات الاحتلال ولم تعطي أي معلومات حول عدهم وأسمائهم."
واضاف كان واضحا منذ اليوم الأول للعدوان على القطاع ان الاحتلال يهدف إلى جعل غزة غير قابلة للحياة وذلك ما جرى بالفعل حيث دمر العدوان البنية التحتية التي أنشاها شعبنا منذ 100 عام كما دمر العدوان حوالي 271 ألف وحدة سكنية منها 52 ألف وحدة مسحت بالكامل كما شطبت عائلات من السجل المدني واخرج العدوان 70% من المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل كذلك انهار نظام وقطاع الحماية الاجتماعية وبات 2 مليون من سكان القطاع نازحين مكدسين في مناطق الجنوب منهم مليون نازح يتكدسون في 149 مدرسة والباقي في موزعين على مراكز ايواء أخرى ناهيك عن عدد الشهداء والجرحى الذي يتصاعد يومياً كما جرى تهجير 16 تجمع بدوي في جنوب الخليل والاغوار ناهيك عن فرض الاغلاق الشامل بين القرى والمدن الفلسطينية حيث ارتفع عدد الحواجز السواتر الترابية التي تفصل مناطق الضفة من 154 إلى 660 مما أدى إلى تعطل الحياة وتراجع الناتج المحلي."
واثنى الوزير على الشراكة والتعاون مع المجلس الاوروبي مجددا مطالبته لهم دعم جهود وقف العدوان و زيارة الأراضي الفلسطينة والاطلاع على الأوضاع التي يعيشها الشعب الفلسطيني .
بدوره أكد المجلس الاقتصادي الاجتماعي الاوروبي ديمتريس دكتيارياديس الاستعداد الكامل للمجلس من أجل التعاون مع المجلس الفلسطيني من أجل تحقيق وقف العدوان وجدد دعوته للمجلس الفلسطيني لحضور الاجتماع المزمع عقده في حزيران القادم في مالطا للحديث حول عدد من المواضيع المشتركة المتعلقة بالمناخ والمياه وقضايا الشباب وحقوق الانسان والتصعيد في الأراضي الفلسطينية.