أمد/
رام الله : أستنكر مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس" بأشد العبارات وأقواها ما أقدمت عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي من اقتحام لجامعة النجاح الوطنية فجر يوم الاثنين 15/1/2024 واعتقال (25) طالباً من طلبة الجامعة بمن فيهم رئيس مجلس اتحاد الطلبة في الجامعة محمد سلامة وأعضاء مجلس الطلبة وعدد من ممثلي الكتل الطلابية، إذ قام جيش الاحتلال بتكسير الأقفال الموجود على بوابات الجامعة واقتحامها وتدمير مقرات الكتل الطلابية داخل الحرم الجامعي في عمل يشبه أعمال المليشيات والعصابات ، فقد كانت وما زالت جامعة النجاح هدفاً لقوات الاحتلال ، التي اقتحمتها في المرة الأولى خلال الانتفاضة الأولى في العام 1992م. بعد أن حاصرت طلبة الجامعة لعدة أيام داخلها.
كما وشدد مركز "شمس" على أن اقتحام جامعة النجاح الوطنية هو أحد تجليات العدوان الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وعلى مؤسسات التعليم العالي ففي الوقت الذي يقوم الاحتلال بتدمير المدارس والجامعات في قطاع غزة يكمل ذلك باقتحام جامعة النجاح الوطنية واستهداف كادرها الأكاديمي وطلبتها وموظفيها واعتقالهم ومنع وصولهم إلى جامعاتهم، والاحتلال لم يكتفِ بذلك فقد شدد من إجراءاته التعسفية ضد مؤسسات التعليم العالي بما فيها جامعة النجاح الوطنية من خلال منع منح تأشيرات الدخول للأكاديميين والمحاضرين من الخارج للمشاركة في المؤتمرات أو لتقديم محاضرات في الجامعات الفلسطينية، كأحد الإجراءات التعسفية لتدمير المسيرة الأكاديمية برمتها.
وأكد مركز "شمس" على أن اقتحام جامعة النجاح الوطنية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي يشكل انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي لحقوق الإنسان وللقانون الدولي الإنساني، فقد ضمنت اتفاقية لاهاي بشان قوانين وأعراف الحرب البرية لسنة1907م حماية خاصة للمؤسسات التعليمية، وخاصة المادة رقم (27) والتي نصت على( أنه في حالات الحصار أو القصف يجب اتخاذ كل التدابير اللازمة لتفادي الهجوم، قدر المستطاع على المباني المخصصة للعبادة، والفنون والعلوم والأعمال الخيرية والآثار التاريخية) ، والمادة رقم (56) من نفس الاتفاقية والتي نصت على (يجب معاملة ممتلكات البلديات وممتلكات المؤسسات المخصصة للأعمال الخيرية والتربوية، والمؤسسات الفنية والعلمية، كممتلكات خاصة، حتى عندما تكون ملكاً للدولة، ويحظر كل حجز أو تدمير أو إتلاف عمدي لمثل هذه المؤسسات، والآثار التاريخية والفنية والعلمية، وتتخذ الإجراءات القضائية ضد مرتكبي هذه الأعمال)، وانتهاك للإعلان العالمي لحقوق الإنسان وللعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية الذي يضمن الحق في التعليم كحق أساسي من حقوق الإنسان.
كما وطالب مركز "شمس" الاتحاد الدولي للجامعات واتحاد جامعات العالم الإسلامي واتحاد الجامعات العربية ومنظمة اليونسكو ، والحملة الدولية للمقاطعة الأكاديمية لجامعات الاحتلال بضرورة التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات ، ولفضح سياسة الاحتلال تجاه الجامعات الفلسطينية والعملية التعليمية والمسيرة الأكاديمية في فلسطين أمام الرأي العام الدولي، وممارسة المزيد من الضغوط من خلال المؤسسات الدولية الفاعلة لإجبار الاحتلال الإسرائيلي على وقف جرائمه بحق المسيرة التعليمية الفلسطينية واستهدافه للجامعات والمؤسسات الأكاديمية.