أمد/
موسكو: قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إنه لو لم ترفض كييف المفاوضات مع روسيا في اسطنبول بتحريض الغرب، لكانت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا قد انتهت منذ فترة طويلة.
وأضاف بوتين خلال اجتماعه مع رؤساء البلديات في روسيا: "برفضهم التفاوض، هم من رفضوا التفاوض. كنا قد اتفقنا معهم على كل شيء. وبعد يوم ألقوا جميع الاتفاقيات في سلة المهملات، والآن يقولون ذلك علنا، بما في ذلك رئيس هذه المجموعة التفاوضية. لقد قال "نعم، كنا مستعدين، لقد فوتنا ذلك، لأن رئيس وزراء بريطانيا آنذاك جونسون جاء وأقنعنا بعدم تنفيذ هذه الاتفاقيات". حمقى، أليس كذلك؟ وهم يقولون ذلك بشكل مباشر إنه لو وافقنا على ذلك، لكان كل شيء قد انتهى منذ وقت طويل، منذ عام ونصف العام".
وأكد أن مثل هذا القرار الذي اتخذته أوكرانيا يؤكد مرة أخرى أنهم "ليسوا مستقلين".
وتابع: "إن ما يسمى بـ "صيغة السلام" التي يتم الحديث عنها في الغرب وفي أوكرانيا هي استمرار لتنفيذ مرسوم رئيس أوكرانيا بحظر المفاوضات مع روسيا. هذا ما هو الحال عليه. هذه متطلبات محظورة للعملية التفاوضية".
وجرت المفاوضات الأولى بين روسيا وأوكرانيا بعد بدء العملية العسكرية الخاصة في أوائل مارس 2022 في بيلاروس، لكنها لم تسفر عن نتائج ملموسة.
وفي 29 مارس 2022، عقدت الجولة التالية في إسطنبول، عندما تلقت موسكو لأول مرة من كييف مسودة اتفاق مستقبلي مقترح، من أهم بنوده، التزام أوكرانيا بالحيادية ورفضها نشر أسلحة أجنبية، بما في ذلك الأسلحة النووية، على أراضيها.
وانسحبت القوات الروسية من كييف وتشرنيغوف، ولكن بعد ذلك تم تجميد المفاوضات بالكامل، حيث قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن كييف تراجعت عن الاتفاقيات.
وفي أكتوبر، أصدر الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي قرارا من مجلس الأمن القومي والدفاع يقضي بتحريم إجراء مفاوضات مع بوتين.
وأكدت المحللة السابقة في البنتاغون كارين كوياتكوفسكي أن الدول الغربية ارتكبت جريمة عندما عطلت مفاوضات السلام الأوكرانية عام 2022.
وأشارت إلى أن الاتفاق كان جاهزا آنذاك، وهو الاتفاق الذي وافقت عليه كييف وموسكو، لكن الغرب لم يسمح بانتهاء المواجهة.
وصرح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، بأن موسكو لا ترى أي تقدم في عملية السلام حول أوكرانيا، وبالتالي تواصل القوات الروسية العملية العسكرية الخاصة.