أمد/
لندن: دعا مركز العودة الفلسطيني في لندن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى دعم جنوب أفريقيا في طلبها المرفوع إلى محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل استناداً إلى اتفاقية الإبادة الجماعية.
وفي رسائل وجهها إلى كافة الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قال مركز العودة إن الدول الأطراف في اتفاقية الإبادة الجماعية مطالبة الآن بالتحرك السريع لوقف هذه الجريمة. مشيراً إلى الدعم الدولي الذي حظي به طلب جنوب أفريقيا حتى الآن، ويشمل دولاً عديدة منها بوليفيا وكولومبيا وتركيا والأردن وماليزيا وباكستان والبرازيل.
واستشهد المركز بخبراء حقوق الإنسان التابعين للأمم المتحدة الذين أشادوا بالخطوة التي اتخذتها جنوب أفريقيا برفعها هذه القضية إلى محكمة العدل الدولية في وقت تُنتهك فيه حقوق الفلسطينيين في غزة دون عقاب.
ولفت المركز إلى أن حصيلة الانتهاكات الجسيمة في غزة حتى الآن كارثية، بواقع أكثر من 21,000 شهيد فلسطيني، وأكثر من 7,700 آخرين مفقودين يُعتقد أنهم ماتوا تحت أنقاض منازلهم. فيما تعرض أكثر من 50 ألف فلسطيني لإصابات بالغة أو بتر أطراف، كما يفقد أكثر من 10 أطفال فلسطينيين أحد أطرافهم يوميًا، ويواجه أكثر من 90 في المائة من السكان أزمة الجوع. فضلاً عن الهجوم واسع النطاق على النظام الصحي في غزة والذي طال 20 من أصل 22 مستشفى في شمال غزة في الشهرين الأولين منذ الهجمات الإسرائيلية.
وأشار المركز إلى قاعدة البيانات التي أنشأتها منظمة "القانون من أجل فلسطين" والتي تقدم أدلة دامغة على نية الإبادة الجماعية لدى إسرائيل، وتحتوي على أكثر من 500 تصريح لقادة إسرائيليين وأفراد من قوات الاحتلال تحرض على أعمال العنف والإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.
وحث المركز كافة الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان إلى دعم مبادرة جنوب أفريقيا والتعاون مع المحكمة في تفسيرها لاتفاقية الإبادة الجماعية، والاضطلاع بواجباتهم القانونية والأخلاقية لوقف المذبحة المستمرة في غزة على مرأى العالم.