أمد/
غزة: أهابت الهيئة الدولية "حشد" ظهر يوم الخميس، بدول العالم والمنظمات الدولية كافة على المسارعة غوث غزة في ظل الكارثة الانسانية التي حلت بالمدنيين.
وأكدت حشد في بيان لها وصل "أمد للإعلام" نسخةً منه، أنّ أعداد الشهداء والجرحى تواصل ارتفاعها بفعل العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة المتواصلة على سكان قطاع غزة المستمرة وسط عجز دولي فاضح عن وقفها وحماية المدنيين، حيث بلغ عدد الشهداء (24448) شهيداً، من بينهم 10800 طفل و7600 امرأة، 1980 مسن ، و119 صحفي ، 326 من الاطقم الطبية والمسعفين ، 150 من العاملين في وكالة الغوث الدولية ، 45 من الدفاع المدني ، 47 محامي ، فيما أصيب اكثر من ( 61504) مواطن بجراح مختلفة 75% منهم أطفال ونساء ، في حين بلغ عدد المفقودين الذين تم التبليغ عنهم في قطاع غزة أكثر من 8,000 مفقوداً، منهم 67% من الاطفال والنساء، حال العدوان الإسرائيلي دون القدرة على انتشال جثثهم، كما نزح قسرا ما يقارب 2,100,000 مواطن داخل القطاع بعيداً عن أماكن سكناهم، في ظل تدهور متسارع للأوضاع الإنسانية ، جراء استمرار العدوان توسيع عمليات التوغل البري ، والعقوبات الجماعية ومحدودية المساعدات، واستمرار انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات والنقص الحاد في الوقود والمياه والدواء والغداء، حيث تشير كافة التقارير الدولية بان قطاع غزة يعتبر الان من أكثر المناطق مجاعة في العالم، حيث 50% من سكانه يعانون من الجوع الكارثي، بما ينذر بارتفاع اعدد الوفيات بسبب الجوع لاسيما في أوساط النساء والأطفال وكبار السن والمرضي، وتتزايد خطورة الأوضاع الإنسانية بسبب الازمة الحادة في الحصول على المياه، وخاصة في محافظات شمال القطاع التي تنعدم فيها المساعدات والوصول الي المياه الامنة.
وأدانت، وبشدة استمرار وتصاعد اعتداءات المستوطنين وتوسيع جرائم الاستيطان الاستعماري وتهويد مدينة القدس واقتحام المسجد الأقصى ومنع المصلين دون سن 50 من دخوله، وتوسيع عمليات اقتحام المدن والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية وارتكاب جرائم التدمير للبنية التحية والممتلكات المدنية وارتكاب جرائم القتل والإعدامات الميدانية في الضفة الغربية، وخاصة في مدن ومخيمات محافظات نابلس وجنين وطولكرم ، والتي تسبب منذ بدء العدوان على قطاع غزة وحتي الان في استشهاد قرابة 400 شهيد واصابة اكثر من 3600 جريح، واعتقال 6000 موطن، وتصعيد عمليات التنكيل والتعذيب بحق الاسري والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ما تسبب في استشهاد (7) من الاسري هم (عمر دراغمة من طوباس، وعرفات حمدان من رام الله، وماجد زقول من غزة، وشهيد رابع لم تعرف هويته، وعبد الرحمن مرعي من سلفيت، وثائر أبو عصب من قلقيلية، وعبد الرحمن البحش من نابلس)، علمًا أن إعلام الاحتلال كشف عن معطيات تشير إلى استشهاد معتقلين آخرين من غزة في معسكر (سديه تيمان) في (بئر السبع)، فيما تواصل قوات الاحتلال رفض الكشف عن أي معطى بشأن مصير معتقلي غزة الذي تقدر اعدادهم قرابة 4000 معتقل .
ونوهت، بتدمير قوات الاحتلال الإسرائيلي مبني جامعة الاسراء في جنوب القطاع تترفع عدد الجامعات المدراس المدمرة والمتضررة جراء العدوان الي 346 مؤسسة تعليمية من بينها ( 65)مدرسة تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، (17) جامعة ، فيما حرم العدوان الإسرائيلي نحو 608 آلاف طالب وطالبة في قطاع غزة من حقهم بالتعليم المدرسي، وقرابة 90 الف طالب جامعي، وتشير الاحصائيات الي استشهاد اكثر من 4000 طالب وطالبة، من بينهم 438 طالب جامعي و14 من العاملين في الجامعات، فيما أصيب اكثر من 5000 طالب وطالبة ووفقاً لصندوق النقد الدولي، فإن خسائر قطاع التعليم جراء الهدم والتدمير تفوق 720 مليون دولار جراء تضرر 70% من المدراس والجامعات.
وجددت، ادانتها و استنكارها الشديد لجرائم الإبادة الفظيعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، واستمرار صمت وعجز المجتمع الدولي، الذي يشكل غطاءً لقوات الاحتلال لمواصلة جرائم الإبادة والحرب ، فأنها تطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف العدوان وحماية المدنيين كجزء أصيل من واجبه القانوني بموجب القانون الدولي ، وتطالب شعوب العالم والمتضامنين مع الشعب الفلسطيني والمحبين للعدالة واحرار العالم بتكثيف حراكهم الشعبي للتضامن مع محنة المدنيين في قطاع غزة والضغط على حكوماتهم للتحرك العاجل لوقف العدوان وحرب الإبادة في قطاع غزة باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة ، وإذ تهيب بدول العالم والمنظمات الدولية كافة على المسارعة غوث غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية لكل مناطق القطاع ، في ظل الكارثة التي حلت بالمدنيين في تدمير 80% من مباني القطاع ونزوح 90% من سكان القطاع الذين أصبحوا بلا مأوى، الذين يعيشون في ظل انقطاع الكهرباء وانهيار الخدمات الصحية والإنسانية ، كي لا تتفاقم الأوضاع الإنسانية أكثر مما هي عليه فيفقد عشرات الآلاف حياتهم بسبب نقص الغذاء والدواء والبقاء بلا مأوى.