أمد/ غزة: نسفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مبنى جامعة الإسراء الرئيسي جنوب مدينة غزة والذي يضم مبنى الدراسات العليا وكليات البكالوريوس ومتحفا وطنيا.
وقالت إدارة جامعة الإسراء في بيان لها، إن العدوان لم يقتصر على المبنى الرئيسي فقط، بل طال أيضا المتحف الوطني الذي أسسته الجامعة والذي ضمّ أكثر من ثلاثة آلاف قطعة أثرية نادرة، قام جنود وضباط الاحتلال بنهبها قبل نسف المبنى.
كما نسف جيش الاحتلال مباني المستشفى الجامعي الأول والوحيد في قطاع غزة والثاني في فلسطين، ومباني المختبرات الطبية والهندسية ومختبرات التمريض واستوديو التدريب الإعلامي وقاعة المحكمة الخاصة بكلية القانون وقاعات التخرج، وذلك بعد نهب محتوياتها التي لطالما استخدمها طلبة العلم في مختلف الكليات لإثراء أبحاثهم العلمية وتنفيذ أنشطتهم المنهجية واللامنهجية فيها.
تحولا مؤخرا إلى مقرّين للنازحين.
وكان الاحتلال سوى بالأرض مبنى الكافتيريات، وقصف مسجد الجامعة الرئيسي داخل الحرم الجنوبي ودمره، كذلك استهدف الاحتلال مقر الدراسات المتوسطة “الدبلوم” التابع للجامعة والواقع شمال قطاع غزة، ومقر التعليم المستمر والتدريب المهني الواقع في حي الرمال.
وكانت قوات الاحتلال استخدمت المستشفى قاعدةً عسكرية ومركزا لقنص المواطنين المدنيين العزّل في مناطق شارع الرشيد والمغراقة والزهراء، ومعتقلاً مؤقتا للتحقيق الميداني مع المواطنين.
وقالت الجامعة إن استهداف مؤسسات التعليم في قطاع غزة خلال العدوان الحالي يأتي ضمن سياق قديم وممنهج لم يتوقف يوماً منذ بداية هذا الصراع، حاول الاحتلال من خلاله تعميم ثقافة الجهل وإقصاء أبناء شعبنا عن مواكبة مسيرة العلم والحضارة وقتل العلماء وتهجير العقول وأعمدة المجتمع إلى خارج فلسطين بمساعدة من مؤسسات الهجرة الغربية.
وأمريكا تستوضح
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن إدارة بايدن تطلب من إسرائيل توضيحات بشأن اللقطات التي تظهر الجيش الإسرائيلي وهو يفجر مبنى الحرم الجامعي الرئيسي لجامعة فلسطين في غزة.
ويقول ميلر إنه ليس لديه معلومات كافية للتعليق أكثر على هذه المسألة، لكنه يشير إلى أن حماس تستخدم بانتظام البنية التحتية المدنية لأغراض عسكرية.