أمد/ تل أبيب: تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الخميس، بعدم السماح بقيام دولة فلسطينية طالما بقي في منصبه، مؤكداً في الوقت نفسه رغبته في توسيع دائرة السلام في المنطقة مع الاستمرار في السيطرة على منطقة غربي نهر الأردن، مشدداً على رفضه إنهاء الحرب الحالية في غزة قبل القضاء على حركة “حماس” وإعادة الرهائن المحتجزين لديها.
وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي: “نريد غزة منزوعة السلاح. ولا يمكن أن أسمح بقيام دولة فلسطينية ما دمت في منصبي”.
وتابع: “سنحقق النصر إذا ركزنا على الحرب وستكون هناك عقبات في الطريق لكن لا خيار لدينا. لا نعمل من أجل تأمين أمننا اليوم بل من أجل الأجيال المقبلة. ولن نوقف الحرب قبل تحقيق نصر حاسم”.
وعلى الرغم من دخول الحرب في غزة الشهر الرابع، أكد نتنياهو أنه لن يكون هناك وقف للحرب قبل القضاء على حركة “حماس” واسترجاع جميع المحتجزين لديها.
وأضاف: «شروطي واضحة فيما يخص ما بعد الحرب وتشمل تصفية حماس وإدارة مدنية لا تدعو للقضاء على إسرائيل».
وتابع: “حققنا جزئيًّا بعض الأهداف المتعلقة بالحرب ولدي التزام كامل بإنهاء المهمة وعدم التوقف قبل ذلك”.
وأشار نتنياهو إلى أن حكومته وافقت على إدخال أدوية لقطاع غزة مقابل إدخال أدوية للرهائن المحتجزين لدى الحركة، مشدداً على أي شاحنة لن تدخل القطاع المحاصر بدون فحص أمني.
وأبدى نتنياهو رغبته في توسيع دائرة السلام في المنطقة، الا أنه أكد أن “الصراع ليس على وجود دولة فلسطينية بل على وجود دولتنا وفي كل اتفاقية مستقبلية يجب أن نكون مسيطرين على كل مساحة غرب نهر الأردن”.
وبالإشارة إلى التقرير الذي يفيد برفضه اقتراحا أميركيا يتضمن إقامة دولة فلسطينية والمنشور الذي يفيد بأن الرئيس الأميركي جو بايدن يتصرف على غرار “تجاوز نتنياهو”، أجاب: “ما هي الأحزاب السياسية؟ في إسرائيل، فإن تسمية “اليوم التالي” هي بالنسبة لهم “اليوم التالي لنتنياهو”. ومن يتحدث عن “اليوم التالي لنتنياهو”، فهو في الواقع يتحدث عن إقامة دولة فلسطينية مع السلطة الفلسطينية. هذا ليس اليوم الذي يلي نتنياهو، بل هو اليوم الذي يلي غالبية المواطنين الإسرائيليين.
وأوضح أنه في أي ترتيب في المستقبل المنظور، يجب على إسرائيل السيطرة على جميع الأراضي الواقعة غرب الأردن.
وعن رأيه في التدخل الأميركي فيما يجري في إسرائيل، قال نتنياهو: “يجب أن يكون رئيس الوزراء في إسرائيل قادراً على قول لا حتى لأعز أصدقائنا. قل “لا” عند الضرورة وقل “نعم” عندما يكون ذلك ممكنًا. هذه هي الطريقة التي أقود بها. أريد توسيع دائرة السلام لتشمل أربع دول عربية، وأنا مصمم على توسيعها إلى دول أخرى في المنطقة مع أصدقائنا الأميركيين”.
נתניהו לחדשות 13: “אין מי שחף מטעויות – בטח לא אני; המשפט שלי לא יפריע לניהול המלחמה”https://t.co/xuM38Da7Jd@sefiova pic.twitter.com/mN4Sp24WEj
— חדשות 13 (@newsisrael13) January 18, 2024
وتتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، موقعة آلاف الشهداء وعشرات الآلاف من المصابين، بالإضافة إلى تدمير مبان وطرقات.