أمد/ أنقرة: أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، أن “أولئك الذين تسببوا في مذبحة راح ضحيتها نحو 25 ألف شخص بريء في قطاع غزة، معظمهم من النساء والأطفال، سيواجهون “العواقب الوخيمة” لأفعالهم”.
وشدد خلال مراسم تسليم البحرية في مقاطعة يالوفا شمال غربي البلاد، أن “من يغضّون الطرف عن المجازر والفظائع التي ترتكبها إسرائيل سيشعرون بأسف شديد”، وفقا لوكالة أنباء “الأناضول” التركية.
وأضاف: “بصراحة، الدول الغربية والمؤسسات الأمنية الدولية، التي تعرضت لآخر اختبار سيئ لها بشأن قضية غزة، لم تعد تتمتع بأي مصداقية”.
وتابع أردوغان أن “أولئك الذين يحكمون على حقوق الإنسان والحريات يغضون الطرف عن الأطفال والرضع والنساء الذين قُتلوا بوحشية خلال الـ105 أيام الماضية، منذ بدء الهجمات الإسرائيلية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023”.
وواصل: “مثلما حدث في العراق والبوسنة وسوريا واليمن وميانمار والصومال وأفغانستان، فقد فشلت المؤسسات المسؤولة عن ضمان الأمن العالمي، وتعرضت لخسارة خطيرة في سمعتها”.
وصف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ”الفوهرر الحديث”، مؤكدا أن الدول الغربية “تتجاهل جرائمه”.
وقال أردوغان، اليوم الجمعة، خلال حفل تشغيل السفن العسكرية في حوض بناء السفن في مقاطعة يالوفا جنوب غربي تركيا: “إنهم (الغرب) ينظرون بصمت إلى الهمجية التي ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني على يد الفوهرر الحديث نتنياهو وفريقه المهووسين بالدم والحقد”.
وسبق أن وصف أردوغان نتنياهو مرارا بأنه “جلاد” و”قاتل”، وذكر أنه ارتكب إبادة جماعية في قطاع غزة من أجل إطالة أمد مسيرته السياسية والتهرب من المحاكمة التي بدأت ضده في إسرائيل، وترفض أنقرة أيضًا الاعتراف بـ”حماس” كمنظمة إرهابية.
وفي وقت سابق قال مصدر دبلوماسي تركي إن جميع الدبلوماسيين الإسرائيليين، بمن فيهم السفير، غادروا تركيا في 19 أكتوبر/ تشرين الأول.
وأعلنت وزارة الخارجية التركية، في 4 تشرين الثاني/ نوفمبر، قرار استدعاء سفيرها لدى تل أبيب، شاكر تورونلار، إلى أنقرة للتشاور على خلفية الأحداث في قطاع غزة، وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن القرار التركي يجعل أنقرة أقرب إلى حماس.