أمد/ روما: أشار وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني إلى أن إيطاليا توقفت عن توريد الأسلحة إلى إسرائيل بعد بدء الحرب في غزة.
وأضاف تاياني في مقابلة مع صحيفة “كوتيديانو ناسيونالي”: “منذ بداية الحرب في غزة، توقفت إيطاليا عن إرسال أي نوع من الأسلحة إلى إسرائيل. كل هذا محظور الآن، أوقفنا جميع عمليات تسليم أنظمة الأسلحة والمعدات العسكرية من أي نوع”.
وجاء بيان تاياني ردا على مزاعم زعيمة الحزب الديمقراطي المعارض إيلي شلاين، حيث دعت إلى وقف إمدادات الأسلحة إلى الشرق الأوسط، وخاصة إلى إسرائيل، حتى لا تؤجج الصراعات المستمرة في تلك المنطقة، قائلا: “شلاين تتحدث عن أشياء غير موجودة. هذه دعاية محضة. يجب أن يكون الحزب الديمقراطي على اطلاع أفضل”.
وأضاف تاياني أنه إذا طلبت الأمم المتحدة ذلك، فيمكن لإيطاليا نشر الجيش في غزة كجزء من قوة حفظ السلام في القطاع بقيادة دولة عربية. وفي هذه الأثناء، نحن بحاجة إلى إنهاء الحرب وإنشاء إدارة مؤقتة في غزة تحت رعاية الأمم المتحدة، وهي مهمة في رأيي يجب أن تقودها دولة عربية. وفي هذا السياق، إذا طلب منا ذلك، فنحن على استعداد لنشر قواتنا العسكرية في مهمة لحفظ السلام. علاوة على ذلك، نحن موجودون في مهمة اليونيفيل في لبنان، ولدينا قوات الكارابينيري في الضفة الغربية. تتمتع إيطاليا بمعرفة جيدة بالمنطقة. بعد الحرب يجب علينا إنشاء دولة فلسطينية تعترف بإسرائيل وتعترف بها إسرائيل. وأشير إلى ذلك: في المرحلة الانتقالية، إحدى الفرضيات هي أن يكون هناك وجود لقوات الأمم المتحدة التي تضمن السلام والاستقرار”.
وفيما يتعلق بالأزمة في البحر الأحمر، أوضح رئيس الدبلوماسية الإيطالية أنه سيناقش يوم الاثنين في بروكسل إمكانية إرسال بعثة أوروبية تسمى “أسبيس” (“الدرع” باللغة اليونانية)، لضمان حرية الملاحة، وسنقدم وثيقة أعدت مع فرنسا وألمانيا.
لقد كتبناها مع وزير الدفاع (جويدو) كروسيتو. إن الحكومة الإيطالية متحدة في الدفاع عن المصلحة الوطنية، والهدف في بروكسل هو توحيد الدول الأوروبية بشأن اقتراحنا بإنشاء مهمة بحرية أوروبية جديدة. مهمة يجب أن تحمي حرية الملاحة وحركة المرور البحرية الضرورية لموانئنا وصادراتنا. ولتسريع العملية، يمكن أن تمتد مهام المهمة الحالية التي تضمن حرية الملاحة في هرمز إلى السويس.
كل ذلك بمشاركة دول الاتحاد الأوروبي ولكن ليس فقط: أفكر على سبيل المثال في دول مثل النرويج الموجودة بالفعل في هرمز. وستكون مهمة دفاعية وقوية ويقظة، والتي سترافق حركة التجارة. ولم يطلب منا أحد القيام بمهام حربية في اليمن”.