أمد/
واشنطن: قال مدير الاتصالات السابق بالبيت الأبيض أنتوني سكاراموتشي، إن الفوز المحتمل للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة سيشكل مشكلة خطيرة بالنسبة لأوروبا.
وأضاف سكاراموتشي في حديث لمجلة "دير شبيغل" الألمانية، ردا على سؤال عما سيعنيه فوز ترامب مجددا في الانتخابات بالنسبة لأوروبا، أنه "سيكون مشكلة كبيرة، فترامب يكره الناتو ويريد إلغاءه أكثر من أي شيء آخر، وفي ذات الوقت هو يحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكنني أفترض أنه سيتم إيقافه".
وأشار إلى أنه لا يؤمن بفوز ترامب حتى لو شارك كمرشح عن الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة في نوفمبر، مضيفا أن" ترامب فاز بولاية أيوا، لكنني لا أعتقد أنه سيصبح الرئيس القادم للولايات المتحدة".
وقال إن ترامب محبوب من قبل مجموعة صغيرة من الأشخاص الذين يؤمنون بالفاشية وتفوق العرق الأبيض، لكن بقية الولايات المتحدة تكرهه، وفي حال نجاح ترامب بالفوز في الانتخابات الرئاسية فإنه سيفرض ضغوطا كبيرة على المؤسسات الأميركية والديمقراطية".
وخلص إلى القول: "إن ترامب يريد أن يكون دكتاتورا، لذلك سوف يروج لأجندة أكثر تعطشا للسلطة".
وقد حظي ترامب بتأييد نحو 51% من الناخبين في آيوا، حسب تقديرات لوسائل إعلام أمريكية، متقدما بهامش كبير على منافسيه الرئيسيين – السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي وحاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس.
وترسخ هذه النتيجة موقع ترامب في صدارة السباق الجمهوري لانتخابات البيت الأبيض المقررة في نوفمبر من العام الجاري.
ويتفوق الرئيس ترامب بهامش كبير على المرشحين المحتملين الآخرين من الحزب الجمهوري من حيث دعم الناخبين، وفقا لمسح أجرته شبكة "سي بي إس نيوز".
ووفقا للمسح، فإن 69% من الجمهوريين يعتزمون التصويت لترامب في الانتخابات التمهيدية.
وكان ترامب وصف في وقت سابق الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن بأنه "غير كفء للغاية"، وقال إن العالم لم يكن في السابق قريبا من شفير حرب عالمية ثالثة كما هو الحال عليه الآن، معربا عن ثقته في قدرته على منع حدوث هذه الصراعات، فيما لو عاد إلى البيت الأبيض