أمد/
غزة: دعت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" دول وأحرار العالم لتصعيد الجهود والتحركات الشعبية والتضامنية، لإنقاذ سكان غزة قبل فوات الأوان.
وقالت حشد في بيان لها يوم الاثنين، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل مجازره لليوم 108 ، ووسعت قوات الاحتلال هجومها الجوي والبري علي مدينة خانيونس، مرتكبه 15مجزرة بحق العائلات اثر قصف منازلهم فوق رؤوسهم دون سابق إنذار راح ضحيتها 178 شهيد و293 مصاب الأمر الذي رفع اعداد الشهداء والجرحى منذ بدء العدوان حتي تاريخه الي أكثر من 25 الف شهيد و63 الف جريح فيما لايزال أكثر من 8000مفقود تحت الركام.
وأوضحت "حشد": خلال ساعات أمس حاصرت الدبابات 5 مراكز لإيواء النازحين في جامعة الأقصى والكلية الجامعية وصناعة الوكالة ومدرسة المواثيق ومدرسة خالدية وقامت بقصفها بالمدفعية واطلاق النار علي كل من يتحرك دخلها عبر طائرات الكواد كابتر، ما تسبب باستشهاد وإصابة العشرات من النازحين ، فيما لا تزال تحاصر الدبابات الإسرائيلية مستشفيات الامل التابع لجمعية الهلال الأحمر و مستشفى ناصر وسط خشية من اقتحامها وتدميرها، مع مواصلة القصف للأحياء والمربعات السكنية في غرب المدينة وفي محيط المستشفيات، يترفق مع منع قوات الاحتلال تحرك سيارات الإسعاف لانتشال الشهداء وإجلاء الجرحى في مناطق التوغل البري بخانيونس وخاصة الجهة الغربية من المدنية، في تكرار لذات الجرائم الوحشية المرتكبة منذ بدء العدوان الإسرائيلي.
وأكدت"حشد": تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها و استهدافها للمدنيين في محافظات غزة والشمال، واقتحام مراكز الايواء في مدينة غزة وشمالها ودفع من يقيمون بها للنزوح القسري المتكرر ، مع مواصلة إصدار أوامر الإخلاء التي تترافق مع تكثيف الهجمات الحربية في النصيرات ودير البلح وسط القطاع ومدينة خانيونس جنوب القطاع لإفراغها من السكان والنازحين، ودفعهم لموجه نزوح جديدة لمحافظة رفح التي باتت تضم أكثر من مليون ونصف نازح قسرا يتكدسون في مراكز الايواء والخيم البسيطة في الشوارع ، ويعيشون في ظروف كارثية ومأساوية جراء الافتقار للغداء والمياه والمساعدات والخدمات الصحية وعدم توفر الاحتياجات الإنسانية وانتشار الأمراض والاوبئة، الأمر الذي يؤكد مضي إسرائيل في صناعة نكبة جديدة وجعل القطاع منطقة لا تصلح للحياة وتهجير سكانه للخارج .
وأضافت: استمرار العدوان الإسرائيلي والحصار الشامل على قطاع غزة، والعقوبات الجماعية والتي تتزامن مع استمرار الفشل الدولي في إيجاد ممرات إنسانية تضمن تدفق المساعدات الانسانية والاغاثية والطبية، وضع حياة 2,3 مليون فلسطيني بغزة على المحك وتسبب في جعل سكان غزة يعيشون في ظروف كارثية ومأساوية جراء نقص ومحدودية المساعدات الإنسانية وانتشار المجاعة والأمراض والاوبئة الصحية التي باتت تحصد أرواح العشرات من المواطنين يوميا ، وخاصة في شمال غزة الذي تمنع قوات الاحتلال الإسرائيلي وصول المساعدات الإنسانية إليه للشهر الثالث علي التوالي.
وشددت "حشد": استمرار الفشل الدولي في إجبار الاحتلال على وقف العدوان على قطاع غزة وانعدام القدرة على ضمان تدفق المساعدات الإنسانية وإيجاد مناطق آمنة ومناطق استشفاء المنصوص عليهما في اتفاقية جنيف الرابعة، بات عامل مشجع لقوات الاحتلال للمضي بتنفيذ جريمة ابادة الجنس البشري والتهجير القسري المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقالت "حشد": نبش القبور وتجريف المقابر وسرقة جثامين الشهداء والتنكيل بها، باتت سياسية وجريمة حرب متكررة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في امتهان لكرامة الاموات وحرمة المقابر وانتهاك صارخ لمبادئ الإنسانية وجريمة حرب وفقا لقواعد القانون الدولي الإنساني لاسيما اتفاقيات لاهاي واتفاقيات جنيف وميثاق روما والتي تنص على حماية المقابر وحظر انتهاك جثامين ورفات الاموات.
وأختتمت"حشد": تحث محكمة العدل الدولية لتسريع اصدار قراراتها المؤقتة لوقف الإبادة الجماعية وتطالب المجتمع الدولي و شعوب واحرار العالم بتكثيف فعاليات التضامن والضغط على حكوماتهم للتحرك العاجل لوقف العدوان وحرب الإبادة في قطاع غزة وجرائم الاحتلال الإسرائيلي في باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة ، وإذ تهيب بدول العالم والمنظمات الدولية كافة على المسارعة غوث غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية لكل مناطق القطاع، في ظل الكارثة التي حلت بالمدنيين جراء تدمير 80% من مباني ومنشآت القطاع ، ونزوح 90% من سكان القطاع الذين أصبحوا بلا مأوى، الذين يعيشون في ظل مجاعة حقيقة وسط انقطاع الكهرباء وشح المياه وانهيار الخدمات الصحية والإنسانية وانتشار الأمراض، كي لا تتفاقم الأوضاع الإنسانية أكثر مما هي عليه فيفقد عشرات الآلاف حياتهم بسبب نقص الغذاء والدواء والبقاء بلا مأوى.