أمد/
القاهرة: قال مندوب دولة فلسطين لدى الجامعة العربية السفير مهند العكلوك، إن مجلس الجامعة العربية اعتمد اليوم للمرة الأولى منذ بدء العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في السابع من تشرين أول/ اكتوبر الماضي، مصطلح “جريمة الإبادة الجماعية” في وصف كافة الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق شعبنا.
وأكد العكلوك، في مؤتمر صحفي عقب اختتام اجتماع مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين في دورة غير عادية الذي عقد يوم الإثنين بناء على طلب دولة فلسطين وبرئاسة المغرب، في العاصمة المصرية القاهرة، أنه تم تبني قرار هام اليوم في مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، وهذا القرار يحتوي على بعض الخطوات العملية في الإطار القانوني والسياسي والدبلوماسي، ويفتح الباب أمام خطوات أخرى على المستوى الاقتصادي يمكن لها أن تؤثر تجاه وقف جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.
وقال إن مجلس الجامعة توجه إلى مجلس الأمن الدولي بلغة مختلفة، وهي عدم التقاعس عن أخذ دوره في حفظ الأمن والسلم الدوليين خاصة بعد قصف المدنيين وتدمير مئات آلاف المنازل وقتل عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء 70% منهم من الأطفال والنساء، ووصفها أنها جرائم إبادة جماعية، كما طالب المجلس الولايات المتحدة الأميركية بالانسجام مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ودورها كعضو دائم في مجلس الأمن، لوقف جريمة الإبادة الجماعية ولوقف المجازر التي ترتكب في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس.
وقال إن الدول العربية عبرت اليوم بصراحة وبقرار واضح أنها لن تتهاون ولن تسمح بحدوث التهجير القسري للشعب الفلسطيني خارج أرضه، وأنها ستتخذ الإجراءات الدبلوماسية والسياسية والقانونية والاقتصادية كافة، التي من شأنها أن تمنع جريمة التهجير القسري.
وأوضح العكلوك أن مجلس الجامعة ذكر العالم اليوم بأن المسجد الأقصى المبارك يخضع لحصار إسرائيلي كامل على مدار 108 أيام، ومنع للمصلين المسلمين من الدخول إليه إلا بحدود ضيقة جدا من كبار السن، بهدف الهيمنة على مدينة القدس ومحاولة تهويدها.
وقال إن مجلس الجامعة أعرب عن تقديره لجنوب أفريقيا الصديقة على خطوتها الشجاعة التي قامت بها باسم القانون والعدالة والإنسانية لمقاضاة ومحاكمة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.
كما أعرب المجلس عن تقديره للدول السبع التي أحالت الجرائم الإسرائيلية إلى محكمة الجنائية الدولية وهي جنوب إفريقيا، وجيبوتي، وجزر القمر، وبولوفيا، وبنجلاديش، وتشيلي، والمكسيك، وطالب جميع الدول المنضمة لميثاق روما بأن تنضم لهذا الجهد وأن تحيل الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني إلى المحاكم .
وقال العكلوك إنه تمت الموافقة أيضا على تشكيل لجنة مؤقتة مفتوحة العضوية من المندوبين الدائمين والأمانة العامة، لتقديم إجراءات عربية يمكن القيام بها على المستويات القانونية والاقتصادية والسياسية والدبلوماسية خلال أسبوع من تاريخه، والتي يمكن للدول العربية القيام بها لحماية القضية الفلسطينية، القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية، ولوقف جريمة الإبادة الجماعية ولمساءلة ومحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين.