أمد/
غزة: وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يوم الثلاثاء، تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس، نفي الفلسطينيين في قطاع غزة إلى جزيرة اصطناعية في البحر المتوسط، أنها تكشف حقيقة نوايا دولة الاحتلال في فرض التهجير القسري والتطهير العرقي على شعبنا، لاستكمال مشروع الضم الكامل للأرض الفلسطينية المحتلة، بدعوى ضمان أمن إسرائيل، في الوقت الذي لا تكف هي عن لعب دور المعتدي الدائم من خلال احتلالها لأرضنا، وقتل أبناء شعبنا، والزجّ بهم في السجون.
وكان كاتس قد عرض فكرة الجزيرة الاصطناعية على الاتحاد الأوروبي في جلسة حوار بينه وبين مفوض السياسة الخارجية الأوروبية جوزف بوريل، ووزراء أوروبيين آخرين، في إطار مبادرة بوريل لإطلاق «مؤتمر دولي» لحل الصراع في المنطقة.
وكان كاتس قد طرح فكرة الجزيرة الاصطناعية عام 2009، يوم كان وزيراً للأشغال العامة في إسرائيل، وجدد دعوته عام 2019، ويأتي تجديد دعوته اليوم، ليؤكد مرة أخرى أن مشروع التهجير القسري والتطهير العرقي، هو واحد من ركائز الحل الإسرائيلي للقضية الفلسطينية، وتطبيقاً لمشروع الضم الشامل، الذي تتبناه حكومة الائتلاف الإسرائيلي اليميني المتشدد والفاشي، وصاحب مشاريع الإبادة الجماعية.
وحذرت الجبهة الديمقراطية، من مخاطر الإنجرار وراء الأوهام التي توزعها الولايات المتحدة في المنطقة، حول «حل الدولتين»، وآخرها ادعاء بايدن رئيس الولايات المتحدة، أن نتنياهو رئيس حكومة الإبادة الجماعية، لا يعارض قيام الدولة الفلسطينية، وقالت: إن هذه المناورات التي تطلقها أطراف مختلفة هنا وهناك، وفي مقدمها الولايات المتحدة، ليست إلا من أجل توفير الغطاء السياسي لدولة الاحتلال، وتوفير الوقت الضروري لإنجاز مشاريعها الدموية التصفوية، داعية إلى موقف فلسطيني موحد، ينهي حالة التشرذم والانقسام، ويطلق رؤية برنامجية وطنية فلسطينية جامعة، لمواجهة الاستحقاقات السياسية الراهنة، والقادمة على شعبنا