أمد/ تل أبيب: قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الأربعاء، لـ”سكاي نيوز عربية” إن المجلس الحربي قرر إدخال شحنات من طحين القمح إلى قطاع غزة، موضحا تفاصيل هذه الإجراء.
ومنذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023، سمحت إسرائيل بدخول كميات محدودة من المساعدات إلى قطاع غزة عبر نقطتين حدوديتين، واحدة في إسرائيل والأخرى عن طريق معبر الحدودي مع مصر، لكن عمليات التسليم تبقى غير كافية للاستجابة للأوضاع الإنسانية الصعبة بالقطاع، بسبب عمليات التفتيش البطئية وصعوبات لوجستية أخرى.
وكشفت القناة 12 العبرية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافق على الطلب الأميركي بإدخال الطحين إلى قطاع غزة عبر ميناء أسدود إلى معبر كرم ابو سالم. وذكرت أن الكمية المقررة تبلغ 24 ألف طن من الطحين.
وأشارت القناة إلا أنه رغم نفي نتنياهو إلا قرار توريد الدقيق لقطاع غزة انتقل إلى مراحل التنفيذ.
ونفى نتنياهو ما أوردته القناة 12 عن وجود اتفاق سري بينه وبين الرئيس الأمريكي بايدن بشأن نقل الدقيق إلى قطاع غزة، إلا أن القرار – الذي كان مخفيا حتى عن وزراء الحكومة – قد انتقل بالفعل إلى التنفيذ مراحل سيتم في إطارها نقل عشرات الآلاف من الأطنان من الدقيق إلى قطاع غزة.
وبشكل إجمالي، وافق نتنياهو على نقل الطحين بكمية تكفي لمدة ستة أشهر، وسيتم نقلها من ميناء أشدود عبر معبر كرم أبو سالم. ونفى نتنياهو ما جاء في التقرير الذي أفاد بأنه اتفق مع بايدن على نقل 150 شاحنة طحين من ميناء أشدود إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم.
وأضافت القناة أنه حتى وزراء مجلس الوزراء الحربي المحدود فوجئوا بالقرار – وقد أصبح معروفاً لهم خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، لجلسة مجلس الوزراء.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن كمية الطحين المقررة ستنقسم وتتوزع على شحنات على فترة تمتد لأشهر بشكل تدريجي، نافيا أن التقارير التي تحدثت عن إدخالها مرة واحدة.
وأوضح أن هذه الشحنات لن تغير من عدد شاحنات المساعدات الإنسانية التي جرى الاتفاق على إدخالها لغزة كل يوم.
يأتي ذلك في ظل غطي غربي على الدولة العبرية للسماح بمرور المساعدات إلى قطاع غزة عبر ميناء أسدود الإسرائيلي للمساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية بالقطاع.
وقال البيت الأبيض في بيان “رحب الرئيس بقرار حكومة إسرائيل السماح بشحن الدقيق للشعب الفلسطيني مباشرة عبر ميناء إسدود”.
وأضاف “تعمل فرقنا بشكل منفصل على خيارات أكبر مباشرة لتوصيل المساعدات بحرا إلى غزة”.
الأمم المتحدة على خط الأزمة
ودعت ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة، وهي برنامج الأغذية العالمي واليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية، في بيان مشترك صدر الاثنين إلى إتاحة استعمال ميناء إسدود.
قالت المنظمات إن استخدام ميناء إسدود، الواقع على بعد حوالى 40 كيلومترا شمال حدود غزة، “أمر ضروري للغاية لوكالات الإغاثة”، كما دعت إلى “تغيير جذري في تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة”.
وكان أعلن البيت الأبيض، فى أعقاب مكالمة بين الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو يوم الأحد 21 يناير، أن إسرائيل ستسمح بشحن الدقيق للفلسطينيين فى قطاع غزة عبر ميناء إسدود.
ويأتى ذلك بعد أيام من مطالبة الأمم المتحدة إسرائيل بالسماح باستعمال الميناء لتوصيل المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة.
وذكر البيت الأبيض فى بيان «رحب الرئيس بقرار حكومة إسرائيل السماح بشحن الدقيق للشعب الفلسطينى مباشرة عبر ميناء إسدود». وأضاف «تعمل فرقنا بشكل منفصل على خيارات أكبر مباشرة لتوصيل المساعدات بحرا إلى غزة».
أثارت الحرب بين إسرائيل وحماس كارثة إنسانية لسكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة والذين يكافحون من أجل الحصول على الغذاء والماء والوقود والرعاية الطبية.