أمد/ تل أبيب: التقى وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون يوم الأربعاء، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في القدس، وبحث معه آخر التطورات في المنطقة.
وبحسب بيان لوزارة الخارجية البريطانية، أكد كاميرون دعم المملكة المتحدة لجهود إسرائيل لتأمين إطلاق سراح الرهائن الـ136 من غزة، بعد الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول).
وأوضح كاميرون، أنه يريد أن يرى هدنة إنسانية فورية لإخراج الرهائن وإدخال المساعدات، ما يؤدي إلى وقف مستدام لإطلاق النار، دون العودة إلى الأعمال العدائية.
وقال في مقابلة مع شبكة سكاي نيوز الإخبارية: “يجب أن يخرج قادة حماس من غزة، والعمل على تفكيك قواعد الإرهاب في القطاع، هذه ضمن أمور ضرورية للوصول إلى وقف لإطلاق النار”.
وذكر كاميرون أنه لتمكين ذلك، يجب أن توافق حماس على إطلاق سراح جميع الرهائن، كما يجب عليهم وقف تهديد إسرائيل والمدنيين بالصواريخ، أو تحملهم المسؤولية عن إطلاقها من غزة.
وذكر بيان الخارجية، أنه يجب التوصل إلى اتفاق يتم خلاله تفكيك قدرات حركة حماس العسكرية، والتوصل إلى اتفاق لعودة السلطة الفلسطينية إلى غزة لتوفير الحكم والخدمات والأمن.
وشدد وزير الخارجية البريطاني على الحاجة إلى استراتيجية سياسية لتحقيق سلام طويل الأمد، على أن يستند هذا إلى مسار موثوق ولا رجعة فيه لتحقيق دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، مما يسمح للإسرائيليين والفلسطينيين بالعيش في سلام وأمن.
وناقش الجانبان الإسرائيلي والبريطاني الحاجة الملحة إلى إدخال المزيد من المساعدات إلى غزة للتخفيف من الوضع اليائس هناك.
وأكد وزير الخارجية من جديد على ضرورة أن تفتح إسرائيل المزيد من نقاط العبور إلى غزة، وأن يظل معبرا نيتسانا وكرم أبوسالم مفتوحين لفترة أطول، وأن تدعم إسرائيل أعمال الأمم المتحدة لتوزيع المساعدات بشكل فعال في جميع أنحاء غزة.
وشدد وزير الخارجية البريطاني أيضاً على ضرورة قيام إسرائيل بضمان منع حدوث الاشتباكات بشكل فعال في غزة، واتخاذ جميع التدابير الممكنة لضمان سلامة الطواقم الطبية والمرافق الطبية والحفاظ على حياة المدنيين.
والتقى وزير الخارجية أيضاً بوزير خارجية إسرائيل، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، والوزير بدون حقيبة بيني غانتس أثناء وجوده في تل أبيب.