أمد/
الدوحة: اعتبر عضو المكتب السياسي في حركة "حماس"، عزت الرشق، الخميس، أن "أميركا تحاول استباق قرار محكمة العدل الدولية، من خلال إدعاءات لا أساس لها من الصحة".
وقال الرشق، إن "إدعاء الخارجية الأميركية بأن إسرائيل لم ترتكب إبادة جماعية، وبأن هذه التهمة لا أساس لها من الصحة، وأنه لا يوجد أي تكافؤ أخلاقي بين حماس وحكومة العدو الصهيوني؛ هو محاولة أميركية مفضوحة ومرفوضة باستباق قرار محكمة العدل الدولية غدا".
وأوضح أن ذلك يأتي أيضا، "من أجل الضغط لإفلات إسرائيل من الإدانة لارتكابها مجازر وإبادة جماعية لا تزال مستمرة حتى اللحظة بدعم وشراكة أميركية كاملة".
وأشار الرشق، إلى أن "الإدارة الأميركية التي لا تزال ترفض وقف العدوان على غزة، بمنعها مجلس الأمن من اتخاذ قرار بوقف العدوان على الشعب الفلسطيني، واستمرارها تزويد الاحتلال بالسلاح والذخائر لقصف النساء والأطفال، يجعل منها طرفا منحازا وشريكا في جرائم القتل".
وأردف الرشق أنه "لا يحق للإدارة الأميركية لها أن تتكلم عن القيم والأخلاق وعن القوانين الدولية التي تنتهكها في وضح النهار وعلى مرأى ومسمع العالم أجمع".
وأعلنت محكمة العدل الدولية (أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة)، أمس الأربعاء، أنها ستصدر الجمعة قرارا تاريخيا في القضية المرفوعة ضد إسرائيل المتهمة بارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة.
ومن الممكن أن تأمر المحكمة إسرائيل، بوقف عدوانها على قطاع غزة، المتواصل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 25 ألفا و900 شهيد، وإصابة 64 ألفا و110 أشخاص، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.