أمد/
دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي، خلال اجتماع مع جيك سوليفان مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، الجانب الأمريكي إلى دعم إعادة التوحيد السلمي للصين.
وخلال اللقاء شدد وزير الخارجية الصيني على أن قضية تايوان هي شأن داخلي للصين وأن الانتخابات الأخيرة في تايوان “لا يمكن أن تغير حقيقة أن تايوان جزء من الصين”.
ونقل الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الصينية عن وانغ قوله: “ينبغي على الولايات المتحدة الالتزام الصارم بمبدأ الصين الواحدة والبيانات الصينية- الأمريكية المشتركة الثلاثة، والوفاء بالتزامها بعدم دعم “استقلال تايوان” ودعم إعادة التوحيد السلمي للصين”.
ووفقا للوزير الصييني، يعتبر استقلال تايوان التحدي الأكبر للعلاقات الصينية – الأمريكية، فضلا عن أنه أكبر خطر على السلام والاستقرار في مضيق تايوان.
وأشار وزير الخارجية الصيني إلى أنه يتعين على الولايات المتحدة والصين التعامل مع بعضهما البعض على قدم المساواة وعدم النظر إلى بعضهما البعض باستخفاف، والبحث عن أسس للتعاون بدلا من تسليط الضوء على الخلافات، واحترام بعضهما البعض بإخلاص وعدم الإضرار بالمصالح الأساسية لبعضهما البعض.
وتمت الإشارة إلى أن الجانبين ناقشا أيضا القضايا الدولية والإقليمية مثل الشرق الأوسط وأوكرانيا وشبه الجزيرة الكورية وبحر الصين الجنوبي.
بدوره، أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، لوزير الخارجية الصيني وانغ يي، خلال لقائهما في العاصمة التايلاندية بانكوك، في 26 و27 يناير/ كانون الثاني، على أهمية تجنب الانزلاق إلى صراع أو مواجهة بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية على الرغم من المنافسة بينهما.
وأشار البيت الأبيض في بيان إلى أن “سوليفان شدد على أنه على الرغم من وجود منافسة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، إلا أن كلا البلدين بحاجة إلى منعهما من الانزلاق إلى الصراع أو المواجهة”.
وأضاف أن سوليفان ووانغ يي رحبا بالتقدم المحرز أخيرا في استئناف الاتصالات بين الجيشين (الأمريكي والصيني) وأشارا إلى أهمية الحفاظ على هذه القنوات.
وأكدت وزارة الخارجية الصينية في بيان رسمي، يوم 14 يناير/ كانون الثاني، أن بيان نظيرتها الأمريكية “ينتهك بشكل خطير مبدأ “الصين الواحدة”، كما أنه يتعارض مع التزام أمريكا السياسي بالحفاظ فقط على العلاقات الثقافية والتجارية مع تايوان”.