أمد/
لندن: أقالت وزيرة التجارة البريطانية كيمى بادينوك رئيس شركة "بوست أوفيس" لخدمات البريد، بعد إدانة مئات من مديرى فروع الشركة ظلما بالسرقة، بسبب عيوب في برنامج المحاسبة، بحسب الجارديان.
منذ أواخر تسعينات القرن الفائت، بدأت مؤسسة "بوست أوفيس" العامة في تثبيت برنامج "هورايزون" المحاسبى، لكن عيوبا في برمجته أظهرت عجزا خاطئا في حسابات الفروع.
وما كان من مديرى "بوست أوفيس" الذين رفضوا الاعتراف بوجود خلل في البرنامج، إلا أن ألزموا مديرى الفروع بسداد العجز المحاسبي، ما أدى إلى إفلاس الكثيرين منهم.
وبين عامى 1999 و2015، تمت مقاضاة نحو 700 من مديرى فروع "بوست أوفيس"، استنادا للمعلومات من برنامج الكمبيوتر الذى ثبتته شركة "فوجيتسو"، مما دمر حياة بعضهم.
لكن فى ديسمبر 2019، خلص أحد قضاة المحكمة العليا إلى أن هذا النظام يحتوى على عدد من "الأخطاء والعيوب" التى قد تكون سببا فى عجز حسابات فروع البريد.
وفى يناير الجاري، أثار بث مسلسل تلفزيونى باسم "ميستر بيتس فرسوس ذى بوست أوفيس" Mr Bates vs The Post Office ("السيد بيتس في مواجهة بوست أوفيس") ضجة فى المملكة المتحدة، وهو مسلسل يتناول معاناة مدراء الفروع لتبرئة سمعتهم والحصول على تعويضات.
ودفعت هذه القضية رئيس الوزراء ريشى سوناك للإعلان عن قانون جديد يتضمن "تبرئة ومنح تعويضات بشكل سريع" لمدراء فروع شركة خدمات البريد "بوست أوفيس" الذين تمت محاكمتهم ظلما بتهمة السرقة، وذلك لإصلاح ما اعتبره "أحد أكبر الأخطاء القضائية" في تاريخ البلاد
وقالت الوزيرة كيمى بادينوك في تصريحات اعلامية يوم الأحد، "توصلنا لاستنتاج أن من الأفضل أن يكون لشركة "بوست أوفيس" قيادة جديدة في المستقبل"، مؤكدة بذلك إقالتها هنرى ستونتون من منصبه.
ولم يكن ستونتون الذى عين فى ديسمبر 2022، على رأس الشركة أثناء تثبيت برنامج "هورايزون" الذى تبين أن فيه عيوب أو أثناء القضايا القانونية اللاحقة.