أمد/ نيروبي: قالت منظمات إغاثة في رسالة مشتركة، ان تعليق عدد من الدول تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا يهدد حياة الفلسطينيين في غزة والمنطقة ككل.
وعبرت منظمة أوكسفام، إلى جانب 19 منظمة إغاثة أخرى، عن قلق بالغ وغضب شديد إزاء قيام بعض أكبر المانحين بتعليق تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الجهة الرئيسية التي تقدم المساعدات لملايين الفلسطينيين في غزة والمنطقة. ويأتي قطع المساعدات وسط كارثة إنسانية تتفاقم بسرعة في غزة.
وقال البيان، إن تعليق التمويل من قبل الدول المانحة سوف يؤثر على المساعدات المنقذة للحياة لأكثر من مليوني مدني، أكثر من نصفهم من الأطفال، والذين يعتمدون على مساعدات الأونروا في غزة. ويواجه السكان المجاعة والمجاعة التي تلوح في الأفق وتفشي الأمراض في ظل استمرار القصف الإسرائيلي العشوائي والحرمان المتعمد من المساعدات في غزة.
وأضاف، إننا نرحب بالتحقيق السريع الذي تجريه الأونروا في التورط المزعوم لعدد صغير من موظفي الأمم المتحدة في هجمات 7 أكتوبر، لقد صدمنا القرار المتهور بقطع شريان الحياة لشعب بأكمله من قبل بعض البلدان نفسها التي دعت إلى زيادة المساعدات في غزة وحماية العاملين في المجال الإنساني أثناء قيامهم بعملهم. ويأتي هذا القرار في الوقت الذي أمرت فيه محكمة العدل الدولية باتخاذ إجراءات فورية وفعالة لضمان تقديم المساعدة الإنسانية للمدنيين في غزة.
ومع وجود ما يقرب من مليون فلسطيني نازح يحتمون في 154 ملجأ للأونروا أو حواليها، واصلت الوكالة ومنظمات الإغاثة العمل في ظروف شبه مستحيلة لتوفير الغذاء واللقاحات والمياه العذبة. وتخاطر الدول التي توقف تمويلها بزيادة حرمان الفلسطينيين في المنطقة من الغذاء الأساسي والمياه والمساعدة والإمدادات الطبية والتعليم والحماية.
وحث بيان المنظمات، الدول المانحة على إعادة تأكيد دعمها للعمل الحيوي الذي تقوم به الأونروا وشركاؤها، لمساعدة الفلسطينيين على البقاء على قيد الحياة في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في عصرنا، ويجب على البلدان إلغاء هذا التعليق للتمويل، والوفاء بواجباتها تجاه الشعب الفلسطيني، وزيادة المساعدات الإنسانية للمدنيين الذين هم في أمس الحاجة إليها في غزة والمنطقة.