أمد/
تل أبيب: اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه بدأ في استخدم آلية إغراق الأنفاق بالمياه لتدمير شبكة أنفاق حركة حماس في غزة.
وقالت القناة 12 العبرية أنه على خلفية التقارير التي نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال الشهر الماضي، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه خلال المناورة البرية في قطاع غزة، تم سكب المياه في الأنفاق – كجزء من عمليات تحييد قدرات حماس •
وأشارت القناة إلى أن المشروع تم تطويره بشكل مشترك بين الجيش الإسرائيلي ووزارته، ويعتبر طفرة هندسية وتكنولوجية في التعامل مع التحدي تحت الأرض.
وبحسب التقرير، تم تجميع مجموعة المضخات، التي تضم خمسًا منها على الأقل، شمال مخيم الشاطئ للاجئين في شمال قطاع غزة في منتصف شهر نوفمبر.
ووفقا للقناة فإن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي في مناقشة مغلقة في لجنة الخارجية والأمن أوضح أن إسرائيل لن تتعامل مع الأنفاق "غير الاستراتيجية" إلا بعد الحرب.
وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية فإن الجيش الإسرائيلي كشف تفاصيل جديدة عن "برنامج أتلانتس" لحقن المياه في الأنفاق ويعلن أنه أصبح جاهزا للعمل، على خلفية تقرير في الولايات المتحدة أفاد بأن البرنامج لم يحقق سوى نجاح جزئي .
وجاء في بيان لجيش الاحتلال الإسرائيلي: "خلال الحرب، قدم الجيش الإسرائيلي قدرات جديدة لتحييد البنية التحتية الإرهابية تحت الأرض في قطاع غزة عن طريق ضخ كميات كبيرة من المياه إلى الأنفاق".
ووفقا للبيان، يتم استخدام نظام المضخات والأنابيب ومجموعة كاملة من التطورات الهندسية لهذه الأنشطة. تجدر الإشارة إلى أنه ليس كل نفق أو عمود مناسب لاستخدام هذه الطريقة.
وبحسب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، فإن المشروع يشمل تركيب مضخات وأنابيب، بالتزامن مع تطوير القدرة على المستوى الهندسي، وأنشطة لتحديد الآبار المناسبة. الهاوية في المنطقة”. . "لا يتم تدفق المياه إلا في الاتجاهات والمواقع التي يتبين أنها مناسبة لذلك، ويتم اختيار نوع وطريقة التشغيل في كل حالة."
وأوضخ البيان أنه "عند إغراق البنية التحتية الإرهابية، يقوم الجيش بفحص خصائص التربة وأنظمة المياه بعناية في كل منطقة محددة لضمان عدم حدوث أي ضرر للمياه الجوفية".
وأضاف البيان: "هذه الأداة هي واحدة من عدد من القدرات التي طورها الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن الإسرائيلية في السنوات الأخيرة لاستهداف البنية التحتية تحت الأرض لحماس في قطاع غزة، وتشمل هذه الجهود ضد حماس الضربات الجوية والعمليات القتالية تحت الأرض والعمليات الخاصة باستخدام الوسائل التكنولوجية".
وفي ديسمبر/كانون الأول، أشارت تقارير إعلامية إلى أن الجيش الإسرائيلي بدأ في ضخ مياه البحر إلى أنفاق حركة حماس الفلسطينية في غزة، في حين لم يؤكد وقتها أحد هذه المعلومات رسميًا.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 26 ألف شهيد وأكثر من 60 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل.