أمد/
جنيف: وصل أربعة أطفال جرحى تتراوح أعمارهم بين 14 شهرًا و17 عامًا من قطاع غزة برفقة أمهاتهم إلى مدينة جنيف السويسرية لتلقي العلاج.
ويأتي استقبال سويسرا للأطفال الجرحى الأربعة، بعد مبادرة من الطبيب رؤوف السلطي، وبتنسيق من ثلاث منظمات غير حكومية، هي منظمة حق الأطفال في الرعاية الصحية، ومنظمة قوافل التضامن، ومنظمة UOSSM الدولية (الاتحاد الدولي لمنظمات الإغاثة والرعاية الطبية)، والتي أطلقت دعوة للتبرع لدعم هذه المبادرة.
ويقول السلطي، الذي رافق الأطفال من العاصمة المصرية القاهرة وصولا إلى جنيف: "أنا فخور جدًا اليوم بموافقة سويسرا على استقبال هؤلاء الأطفال".
وأضاف: "نحن أول جمعية في أوروبا تقوم بإخراج الأطفال من غزة منذ بداية الحرب. آمل أن يكون هذا النقل خرقًا يمكن أن يفتح الباب أمام عمليات أخرى من هذا النوع".
ويعاني الأطفال الجرحى الذين وصلوا إلى جنيف من كسور مع بتر في الأطراف العلوية والسفلية، ما يتطلب تدخلات جراحية عظمية وترميمية وعصبية وتجميلية، فضلاً عن إعادة التأهيل البدني وتوفير الأطراف الاصطناعية.
وسيتم الاعتناء بهم في عيادة خاصة، حيث وافق الأطباء على علاجهم مجانًا. وسيتم دفع تكاليف المعدات المستخدمة في العمليات والأطراف الاصطناعية فقط من قبل الجمعيات التي ساهمت أيضًا في استئجار الطائرة المستخدمة أثناء النقل. وسيتم استضافة أمهات المرضى من قبل عائلات في المنطقة.
ولدى وصولهم إلى مطار جنيف، كان في استقبال الجرحى وأمهاتهم سفير دولة فلسطين إبراهيم خريشي، ونائبه خلوصي بسيسو.
وقال خريشي: "إنها خطوة أولى، أصيب أكثر من 66 ألف مواطن في قطاع غزة، وخرج ما لا يقل عن 30 مستشفى عن الخدمة. هناك 16 مستشفى متبقية، لكن لا تعمل أي واحدة منها بشكل كامل. نحن اليوم بحاجة إلى مساعدة جميع العالم وإلى وقف لإطلاق النار يسمح لنا بإجلاء المزيد من الجرحى".