أمد/
واشنطن: اشتعلت مواجهة متوترة بين متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين وشرطة مكافحة الشغب خلال حدث لحملة الرئيس الأمريكي جو بايدن بالقرب من ديترويت بعد ظهر الخميس، واستمرت أكثر من 30 دقيقة حيث وقف عشرات المتظاهرين على بعد بوصات من ضباط إنفاذ القانون المحليين وتم إحضار فرق من شرطة مكافحة الشغب ترتدي الخوذات وتحمل العصى لتعزيزها.
وفقا لشبكة ايه بي سي طلب بعض المنظمين من الحشد مرارا وتكرارا أن يتشبثوا بأذرعهم ويتقدموا نحو خط الشرطة، مما أجبر الضباط على التراجع بضع خطوات إلى الوراء وظلت المظاهرة سلمية وابتعدت شرطة مكافحة الشغب بعد حوالي 20 دقيقة من وصولها ولم يمر موكب بايدن بجوار المتظاهرين عند مغادرته.
وواجه بايدن، الذي يسعى لولاية ثانية في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 انتقادات شديدة في الأشهر الأخيرة من الأمريكيين العرب والمسلمين بسبب رد فعله على اندلاع الحرب الأخيرة بين إسرائيل، الحليف الوثيق للولايات المتحدة، وحركة حماس الفلسطينية التي تحكم قطاع غزة، وقد تكون ولاية ميشيجان حاسمة لفرص بايدن في إعادة انتخابه هذا العام لأنها موطن لأكبر عدد من الأمريكيين العرب مقارنة بأي ولاية تشهد منافسة.
يوم الخميس، كان المتظاهرون يهتفون "جو الإبادة الجماعية" و"مرحبًا جو، استمع لمطلبنا، يديك ملطختان بالدماء" بينما عقد الرئيس الأمريكي حدث انتخابي في منشأة تابعة لاتحاد عمال السيارات المتحدين بالقرب من أكبر مدينة في ميشيجان.
قال أمير نادال، وهو أمريكي من أصل فلسطيني يبلغ من العمر 34 عاماً ويعمل في صناعة التكنولوجيا، إنه صوت لصالح بايدن في الانتخابات الرئاسية لعام 2020 لكنه "لن يفعل ذلك على الإطلاق" في عام 2024، وأضاف: "نحن بحاجة لارسال رسالة واضحة لجو وهذه الإدارة مفادها ان ما يحدث غير مقبول".
وقالت سلمى حمامي، وهي فلسطينية أمريكية تبلغ من العمر 22 عام وتدرس في جامعة ميشيجان في آن أربور، إن سياسات إدارة بايدن بشأن الحرب المستمرة في غزة دفعتها للمشاركة في مظاهرة يوم الخميس، وتابعت: "أحضرني جو الى هنا اليوم وهو يعتقد انه مرحب به في واحدة من اكبر الجاليات العربية الامريكية في الولايات المتحدة.. نحن هنا لنقول له انه لن يكون خيارنا الأساسي عندما نصوت في الانتخابات في نوفمبر طالما ان يديه ملطختان بالدماء"