أمد/ عواصم – تقرير إخباري: أعلنت القيادة المركزية الأمريكية استهداف عشرات المواقع في سوريا والعراق واليمن.واستهدفت القوات الأمريكية أكثر من 85 هدفاً في سوريا والعراق ضد “فيلق القدس” التابع لـ “الحرس الثوري” الإيراني، وأخرى تدعمها إيران، وذلك بوساطة العديد من الطائرات التي تضم قاذفات بعيدة المدى، انطلقت من الولايات المتحدة.
العوادي: الضربة الأمريكية تضع أمن البلاد والمنطقة على حافة الهاوية
قال الناطق باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، إن “الإدارة الأمريكية أقدمت على ارتكاب عدوان جديد على سيادة العراق، إذ تعرضت مواقع تواجد قوات العراق الأمنية، في منطقتي عكاشات والقائم، فضلاً عن الأماكن المدنية المجاورة، إلى قصف من عدة طائرات أمريكية”.
وأضاف البيان، أن “هذا العدوان السافر أدى إلى ارتقاء 16 شهيداً، بينهم مدنيون، إضافة إلى 25 جريحا، كما أوقع خسائر وأضراراً بالمباني السكنية وممتلكات المواطنين”.
وأشار إلى أن “الجانب الأمريكي عمد بعد ذلك إلى التدليس وتزييف الحقائق، عبر الإعلان عن تنسيق مُسبق لارتكاب هذا العدوان”، مؤكدًا أنه “ادعاء كاذب يستهدف تضليل الرأي العام الدولي، والتنصل عن المسئولية القانونية لهذه الجريمة المرفوضة، وفقاً لجميع السنن والشرائع الدولية”.
وحذر من أن “هذه الضربة العدوانية، ستضع الأمن في العراق والمنطقة على حافة الهاوية، كما أنها تتعارض وجهود ترسيخ الاستقرار المطلوب”.
وجدد رفض العراق أن تكون أراضيه ساحة لتصفية الحسابات، معقبًا: “وعلى جميع الأطراف أن تدرك ذلك، فأرض بلدنا وسيادته ليس المكان المناسب لإرسال الرسائل واستعراض القوة بين المتخاصمين”.
وأكمل: “في الوقت نفسه نؤكد أن وجود التحالف الدولي الذي خرج عن المهام الموكلة إليه والتفويض الممنوح له، صار سبباً لتهديد الأمن والاستقرار في العراق ومبررا لإقحام العراق في الصراعات الإقليمية والدولية”.
وأكد أن الحكومة العراقية ستبذل كل الجهد الذي تقتضيه المسئولية الأخلاقية والوطنية والدستورية، لحماية أرضها ومدنها وأرواح أبنائها في القوات المسلحة بكل صنوفها.
الحكيم: الاستهداف الأمريكي يزعزع أمن واستقرار المنطقة
أدان رئيس تيار “الحكمة الوطني” العراقي عمار الحكيم، الاستهداف الأمريكي لعدد من المقرات على الحدود العراقية السورية.
وقال الحكيم، إن “الزيارة الرجبية هذا العام تجري في ظل ظروف استثنائية يمر بها العراق من الاستهداف الأمريكي لعدد من المقرات على الحدود العراقية السورية بالتزامن مع الأوضاع الاستثنائية التي نعيشها في غزة”.
وأعرب الحكيم عن “إدانته هذه الأعمال التي تزعزع أمن واستقرار المنطقة”، مؤكداً أن “هذه الظروف لا تقلل من عزيمة الزائرين بل تزيدهم اندفاعا في أن يسيروا ويتمسكوا بنهج أهل البيت (عليهم السلام)”.
الدفاع السورية: أمريكا متورطة مع تنظيم داعش وتعمل لإعادة إحيائه
أعلنت سوريا، سقوط قتلى من جراء القصف الأمريكي يوم الجمعة على عدد من المواقع شرقي البلاد، واصفاً الهجوم بأنه “عدوان سافر” ليس له مبرر.
وقالت وزارة الدفاع السورية، إن القوات الأمريكية شنت فجر اليوم “عدواناً جوياً سافراً على عدد من المواقع والبلدات في المنطقة الشرقية من سوريا”، وبالقرب من الحدود السورية ــ العراقية ما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين والعسكريين وإصابة آخرين بجروح وإلحاق أضرار كبيرة بالممتلكات العامة والخاصة، وفقا لـ”تلفزيون سوريا”.
وأضاف البيان: “إن عدوان قوات الاحتلال الأمريكي فجر اليوم ليس له مبرر سوى محاولة إضعاف قدرة الجيش العربي السوري وحلفائه في مجال محاربة الإرهاب”، وفق وصفه.
وأوضحت الدفاع السورية أن المنطقة التي استهدفتها الهجمات الأمريكية شرقي سوريا هي ذاتها المنطقة التي يحارب فيها الجيش بقايا تنظيم “داعش”، وهذا يؤكد أن الولايات المتحدة وقواتها العسكرية “متورطة ومتحالفة مع هذا التنظيم، وتعمل لإعادة إحيائه ذراعاً ميدانياً لها سواء في سوريا والعراق بكل الوسائل القذرة”.
وأختتم البيان: “إن احتلال القوات الأمريكية لأجزاء من الأراضي السورية لا يمكن أن يستمر (..) وتؤكد القوات المسلحة عزمها على تحرير كامل الأراضي السورية من كل إرهاب واحتلال”.
الخارجية السورية: أمريكا تثبت أنها المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار العالمي
أدانت زارة الخارجية والمغتربين السورية الانتهاك الأمريكي بحق سيادة سوريا ووحدة أراضيها وسلامة شعبها، معربة عن رفضها القاطع كل الذرائع والأكاذيب التي روجت لها الإدارة الأمريكية لتبرير هذا الاعتداء.
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، في بيانها، أن ما قامت به الولايات المتحدة، فجر اليوم السبت، باعتداء آخر على الأراضي السورية يضاف إلى سجل انتهاكاتها بحق سيادة سوريا ووحدة أراضيها وسلامة شعبها، لتثبت مجدداً أنها المصدر الرئيسي لحالة عدم الاستقرار العالمي.
وأضاف البيان أن: “قواتها العسكرية تهدد الأمن والسلم الدوليين عبر اعتداءاتها ضد الدول وشعوبها وسيادتها، وأن ما ارتكبته يصبّ في تأجيج الصراع في منطقة الشرق الأوسط على نحو خطير للغاية”.
وقال البيان السوري: وليس غريباً أن هذا الاعتداء استهدف المنطقة الشرقية من سوريا حيث تحارب قواتنا السورية ضد بقايا تنظيم داعش فيما تعمل الولايات المتحدة لإحياء نشاطه الإرهابي.
وتابع البيان: “وإذ تدين سوريا هذا الانتهاك الأمريكي السافر، فإنها ترفض رفضاً قاطعاً كل الذرائع والأكاذيب التي روجت لها الإدارة الأمريكية لتبرير هذا الاعتداء”.
وأضاف: “الاعتداء الأمريكي يوم أمس على مناطق عدة في محافظة دير الزور، في الوقت الذي تستمر فيه القوات الأمريكية باحتلال أجزاء من أراضي سوريا، هو دليل واضح على أن السمة الصريحة للإدارة الأمريكية هي عدم احترام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، وعلى أن هدفها دائماً تقديمُ الدعم لأدواتها من التنظيمات الإرهابية التي أنشأتها لخدمة أجنداتها”.
كما عبرت الخارجية السورية عن قلقها البالغ إزاء حالة الشلل التي يعاني منها مجلس الأمن الدولي جراء إعاقة الولايات المتحدة الأمريكية قدرتَه على تحمل مسئولياته في وقف كل هذه الانتهاكات الخطيرة لأحكام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي.
وشددت الخارجية السورية، على أن هذا الانتهاك الجديد للسيادة السورية يندرج ضمن سلسلة الانتهاكات التي دأبت الولايات المتحدة الأمريكية على ارتكابها في سوريا، بما في ذلك من خلال أعمال العدوان للتحالف الدولي المزعوم الذي انشأته منذ عام ٢٠١٤، ودعمها المفضوح للإرهاب، وقتل المدنيين، ونهبها المستمر للثروات الوطنية السورية.
مسلحي الحوثي: غارات أمريكية بريطانية على صعدة اليمنية
أعلن مسلحي الحوثي، فجر يوم السبت، أن القوات الأمريكية والبريطانية شنت هجوما على محافظة صعدة شمالي البلاد، بثلاث غارات.
وقال مصدر أمني للحوثيين، إن “طيران العدوان الأمريكي البريطاني شن 3 غارات على مدينة صعدة (شمال)”، مشيراً إلى أن “الغارات الثلاث تركزت على مناطق شرق المدينة”، دون تفاصيل أكثر.
وفي وقت سابق، من يوم أمس الجمعة، أعلن مسلحي الحوثي أن الولايات المتحدة وبريطانيا نفذتا هجوما على محافظة حجة، شمال غربي اليمن، بسبع غارات.
الردود الأمريكية تجاه الهجمات على العراق وسوريا
انتقد رئيس مجلس النواب الأمريكي، مايك جونسون (جمهوري)، الرد العسكري للإدارة الأمريكية.
وكتب “الإدارة انتظرت لمدة أسبوع وصورت للعالم، بما في ذلك لإيران، طبيعة ردنا. القلق العلني والإشارات المفرطة يقوضان قدرتنا على وضع نهاية حاسمة لوابل الهجمات، التي تعرضنا لها، خلال الأشهر القليلة الماضية”.
وأشاد رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي، جاك ريد (ديمقراطي) برد الرئيس الأمريكي، جو بايدن قائلا في بيان إن “هذا كان ردا قويا ومتناسبا”.
وقال السيناتور، جوني ارنست من ولاية أيوا (جمهوري) على موقع التواصل الاجتماعي “إكس”: “في نهاية المطاف، تحتاج إيران لأن تعرف ثمن حياة الأمريكيين”.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد حذر من مغبة إلحاق الضرر بمواطنيه، وقال: “إذا ألحقتم الضرر بأمريكى، فسوف نرد”.
ونقلت شبكة “فوكس نيوز” الإخبارية الأمريكية عن بيان صادر عن البيت الأبيض، عقب هجمات انتقامية ليلة الجمعة/ السبت على أهداف فى سوريا والعراق: “إن الولايات المتحدة لا تتطلع إلى خوض حرب مع إيران”.
وكان الجيش الأمريكي قد أعلن مساء الجمعة أنه شن هجمات على أكثر من 85 هدفا في سوريا والعراق، ردا على الهجوم الدموي الذي شنته ميليشيات موالية لإيران وأسفر عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن.