أمد/
نابلس: اتهم تيسير خالد القيادي في الجبهة الديمقراطية، انتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة ،بازدواجية الولاء وبأنه ليكودي وذئب في ثوب حمل وغير مرحب به في هذه البلاد ، وذكر بمناسبة زيارته الخامسة للمنطقة هذه الأيام ، بتصريحه الشهير في المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو في الايام الاولى للعدوان الوحشي على قطاع غزة ، في الثاني عشر من اكتوبر الماضي ، والذي أثار الغضب والاستهجان والاشمئزاز ، حيث قال " انا ممتن لأن اكون هنا في اسرائيل فقد اتيت اليكم كيهودي " وردد الأكاذيب حول ذبح الأطفال الاسرائيليين وحرقهم ليقدم الغطاء للحرب الوحشية وحرب الابادة الجماعية ، التي كانت دولة الاحتلال تعدها ضد قطاع غزة .
وأضاف بأن زيارته الجديدة للمنطقة لا تحمل جديدا ، حسب أفضل اتقديرات ، فقد جاء يواصل جهوده للتوصل إلى اتفاق يضمن ، ما يسميه إطلاق سراح جميع الرهائن في إطار هدنة إنسانية تسمح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة وحسب ومواصلة العمل لمنع انتشار الصراع وخروجه عن السيطرة في المنطقة والتأكيد بلغة التهديد والوعيد على أن الولايات المتحدة سوف تتخذ الخطوات المناسبة للدفاع عن جنودها المنتشرين في المنطقة دون ترحيب من شعوبها والحق في حرية الملاحة في البحر الأحمر وتأمين حركة السفن المتجهة من والى ميناء ايلات .
وتابع بأن وقف حرب الإبادة الجماعية ، التي تشنها قوات الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة ليبس على جدول أعماله ، وهي حرب ألقت فيها اسرائيل على المدنيين فيه 66 الف طن من المتفجرات وارتكبت خلالها 2325 مجزرة خلال 120 يوما راح ضحيتها 34 ألفا و238 شهيدا ومفقودا، بينهم 27 ألفا و238 وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال هناك 7 آلاف مفقود، بالإضافة إلى 67 ألف جريح فضلا عن تدمير 70 ألف وحدة سكنية بشكل كامل وتدمير 290 ألف وحدة سكنية جزئيا ، ما حول مليوني شخص إلى نازحين ونحو 140 مقرا حكوميا و100 مدرسة وجامعة بشكل كلي و295 مدرسة وجامعة جزئيا، و183 مسجدا بشكل كلي و264 مسجدا جزئيا واستهدفت المستشفيات والمنشآت الصحية في قطاع غزة بشكل مكثف، حيث أخرج الاحتلال 30 مستشفى و53 مركزا صحيا عن الخدمة، كما استهدف 150 مؤسسة صحية بشكل جزئي، ودمر 122 سيارة إسعاف .
وطالب خالد ، حكومات الدول العربية المعنية بهذه الزيارة ، بما فيها الجانب الفلسطيني ، بضرورة الضغط على الادارة الأميركية ووزير خارجيتها لوقف تعطيلها دور مجلس الأمن الدولي في حفظ الامن والسلم والاستقرار في المنطقة بوقف العدوان على قطاع غزة وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع والاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 والعودة عن قرار وقف التمويل لوكالة غوث وتشغيل الفلسطينيين ( أونروا ) ووقف إمدادات دولة الاحتلال بأسلحة الموت ضد قطاع غزة والى التصرف بمسؤولية واحترام قوانين الحرب والقانون الدولي الانساني بعد ان بلغ العدوان على الشعب الفلسطيني في كل من قطاع غزة والضفة الغربية مستويات غير مسبوقة في تاريخ الحروب والاحتلال .