أمد/
رام الله: عقدت قيادة القوى الوطنية والاسلامية اجتماعا قياديا ، بحثت فيه اخر المستجدات السياسية في ظل امعان الاحتلال بمواصلة حرب الابادة ضد شعبنا بدعم واسناد وشراكة امريكية وما يسفر عنه من تدمير واستهداف لابناء شعبنا ليصل عدد الشهداء والجرحى والمفقودين تحت الركام الى اكثر من مائة الف وما يتطلب سرعة تظافر كل الجهود لوقف هذه الجريمة المستمرة ضد شعبنا وافشال كل اهدافها وخاصة تهجير ابناء شعبنا حيث ان الصمود والمقاومة الباسلة التي يجسدها ابناء شعبنا في ملحمة تاريخية نؤكد على التمسك بالحقوق والثوابت التي جسدتها منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في حق العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على كل الاراضي الفلسطينية المحتلة سواء في الضفة او قطاع غزة والقدس العاصمة .
كما بحثت قضايا الوضع الداخلي وخاصة الوحدة الوطنية الشاملة تحت مظلة منظمة التحرير وترتيب الوضع الداخلي بما يتلائم مع التضحيات الجسام التي يقدمها شعبنا .
وقد أكدت القوى على ما يلي:-
اولا: تؤكد القوى على اولوية وقف فوري لحرب الابادة التي يتعرض لها شعبنا من خلال القتل والتدمير وما يجري في الضفة والقدس من استهداف يومي من قبل عصابات وقطعان المستوطنين وجيش الاحتلال واستمرار منع التنقل بين المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية من خلال الحواجز العسكرية والترابية والتي تجاوزت السبعمائة حاجز في اطار فرض سياسة العقاب الجماعي الامر الذي يتطلب افشال كل مخططات العدوان وحرب الابادة بوقف فوري لها وافشال محاولات التهجير لابناء شعبنا الى اي مكان وعملية سياسية على قاعدة تنفيذ قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي بانهاء الاحتلال واستعماره الاستيطاني واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس .
ثانيا: تؤكد القوى على خطورة ما تتعرض له القدس عاصمة دولتنا بمنع المصلين من الوصول الى المسجد الاقصى المبارك وتقييد حرية العبادة وفرض سياسة الاستدعاءات والاعتقالات بما فيها تجديد الحبس المنزلي لمحافظ القدس وامين سر حركة فتح شادي المطور ومنعهم من التنقل خارج مدينة القدس او لقاءات مع اي من المسؤولين الفلسطينيين .
وتدين القوى قيام المستعمرين بالاعتداء على رجال الدين المسيحيين التي تتكرر كما جرى بالاعتداء على رئيس دير رقاد العذراء مريم خلال مروره في البلدة القديمة والبصق والسباب امام انظار جيش الاحتلال الامر الذي يؤكد على ان هذه المحاولات المتكررة تاتي في ظل عدم محاسبة او عقاب مرتكبيها .
ثالثا : تؤكد القوى على خطورة قيام الادارة الامريكية بتعليق اموال مساهمتها لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين من اجل شطب حق العودة وقيام العديد من الدول الاستعمارية باتخاذ ذات الخطوات وذات الموقف وتراجع البعض منها الامر الذي يتطلب التأكيد على دور الوكالة التي انشئت بقرار اممي رقم ( 302 ) الصادر في يناير عام 49 وحيث ان محاولات انهاء عمل الوكالة ليس جديد وهو قرار متكرر بدءا من محاولات الحديث عن توطين اللاجئين وصولا الى قرار الادارة الامريكية برئاسة الرئيس السابق ترامب الذي اعلن بشكل واضح عن قطع اية اموال تقدم للوكالة في سبيل انهاء عملها وتقويض حق عودة اللاجئين وحيث ان قرار الادارة الامريكية يأتي في ظل حرب الابادة التي تقودها الادارة الامريكية مع الاحتلال ضد شعبنا وبالتزامن مع قرار محكمة العدل الدولية التي طالبت الاحتلال بوقف استهداف المدنيين وادخال المساعدات في ظل حالات التجويع والتعطيش واحكام الحصار على شعبنا بالقطاع من قبل الاحتلال .
وتدعو القوى الى المشاركة الواسعة في فعاليات دعم الوكالة والتأكيد على حق عودة اللاجئين وذلك يوم الاربعاء السابع من شباط امام مقرات الامم المتحدة والوكالة في محافظات الوطن ومخيمات اللجوء والشتات تنديدا بالقرار الامريكي وحرب الابادة حيث ان الدعوة المركزية في رام الله امام مكتب الوكالة ( الاونروا ) على الساعة الحادية عشر .
رابعا: تؤكد القوى على قرار الادارة الامريكية بوضع عقوبات على اربع مستعمرين اعتدوا على ابناء شعبنا هي ذر للرماد في العيون حيث ان كل الاستعمار الاستيطاني والمستعمرين في اراضينا المحتلة هم غير شرعيين وغير فانونيين ولا بد من ازالة كل المستعمرات غير الشرعية وغير قانونية ويأتي القرار في ظل قرارات حكومة الاحتلال بالبناء والتوسع الاستعماري الاستيطاني بما فيه في محاولات الحديث عن قطاع غزة .
خامسا : تؤكد القوى على ادانتها للعدوان الامريكي والقصف الذي يستهدف العراق واليمن وسوريا وغيرها في اطار محاولات فرض الهيمنة الاستعمارية وترتيب وضع المنطقة بما يتلائم مع مصالح الادارة الامريكية والدول الاستعمارية.
سادسا: تؤكد القوى على اهمية تجريم الاحتلال ووقف سياسة استهداف الاسرى والمعتقلين الابطال في زنازين الاحتلال والقتل والاخفاء القسري للعديد من اسرانا وخاصة في قطاع غزة كما جرى من اكتشاف لاعدام العشرات من الاسرى بدم بارد ومواصلة التنكيل والتعذيب الامر الذي يتطلب توسيع الفعاليات والتحركات من اجل توفير الحماية لاسرانا واطلاق سراحهم .
سابعا: تتوجه القوى بالتحية والتهاني الى الرفاق في حزب الشعب الفلسطيني بمناسبة ذكرى انطلاقتهم المجيدة مؤكدين على دورهم النضالي في اطار ثورتنا الفلسطينية من البدايات وفي اطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا ودورهم الوحدوي ووقوفهم الى جانب استعادة وتعزيز وحدتنا وكفاحنا.