أمد/ رام الله: أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية صباح يوم الثلاثاء، أنّ إسرائيل تستقبل بلينكن بتصعيد جرائمها ضد المدنيين الفلسطينيين وحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية.
وأدانت الخارجية الفلسطينية في بيان صدر عنها ووصل “أمد للإعلام” نسخةً منه، بشدة حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا لليوم 123 على التوالي، والتي تؤدي إلى تعميق الكارثة الإنسانية الناتجة عن المجازر الجماعية والتدمير المتواصل لجميع مقومات الحياة في قطاع غزة بما فيها المنازل والمنشآت والمراكز الإنسانية والصحية والنزوح المتواصل وحشر ما يقارب 1.3 مليون مواطن فلسطيني منهم 610 آلاف طفل فى رفح يعيشون على الطرقات وفي الخيام وفقاً لليونيسف، حيث دمرت قوات الاحتلال وفقا لتقديرات الأمم المتحدة ما مقداره 70%، من البنية التحتية في قطاع غزة، في ظل القصف المتواصل للمنطقة والامطار الغزيرة والبرد القارس، بما يؤدي إلى انتشار الاوبئة والأمراض المعدية في صفوفهم وغياب المياه الصالحة للشرب وسياسة التجويع والتعطيش والحرمان من الأدوية والوقود، في تكثيف غير مسبوق لمظاهر الإبادة الجماعية كافة، حيث قصفت قوات الاحتلال وفقاً للاونروا قافلة مساعدات كانت في طريقها لشمال قطاع غزة.
كما أدانت الوزارة أيضاً التصعيد الحاصل في انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال وميليشيات المستعمرين المسلحة ضد المواطنين في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، كان آخرها اعتداء المستعمرين على المواطنين الفلسطينيين في سوسيا بمسافر يطا، في ظل تصعيد قوات الاحتلال المستمر لاجتياحاتها واستباحتها لعموم المناطق الفلسطينية وترهيب المواطنين والاعتقالات بالجملة وتوفير الدعم والحماية للعناصر الاستعمارية الإرهابية، بشكل يعمق من جرائم الاستيطان والضم التدريجي للضفة الغربية المحتلة كوجه آخر بشع من أوجه حرب الاحتلال وعدوانه على شعبنا وحقوقه.
وشددت، أنها تستقبل إسرائيل الجولة الجديدة لوزير الخارجية الأمريكية انتوني بلينكن بتعميق الإبادة الجماعية لشعبنا واستهداف المدنيين الفلسطينيين ومنع وصول الاحتياجات الإنسانية الأساسية ومواصلة تدمير قطاع غزة بحيث يصبح غير صالح للسكن، وترسل برسائل قوية تتحدى فيها المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية من خلال حشر أكثر من 1.3 مليون فلسطيني في رفح ومنطقتها وسط تهديدات باجتياح تلك المنطقة وارتكاب المزيد من المجازر، كما تستقبل إسرائيل بلينكن بتعميق تقطيع أوصال الضفة الغربية واستمرار اعتداءات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين ونشر المزيد من حواجز الموت وشل حركة المواطنين الفلسطينيين.
وطالبت، مجلس الأمن الدولي تحمل مسؤولياته بتحرير حقوق شعبنا بقوة القانون الدولي من براثن دولة الاحتلال، وقرار أممي ملزم يتعدى صيغة إدارة الصراع نحو حله وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية بما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، وممارسة أقصى الضغوط على الحكومة الإسرائيلية لوقف عدوانها المتواصل على شعبنا.
ونوهت، أن الاعتراف الأمريكي بدولة فلسطين ودعمها لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بشكل عاجل يكتسي أهمية كبيرة في تهدئة الصراع وتوفير المناخات المناسبة لحله بما يحقق أمن واستقرار المنطقة.