أمد/ تل أبيب: ذكرت صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية، أن إسرائيل تدرس إجلاء سكان رفح إلى شمال القطاع قبل هجوم محتمل على المدينة، لكن الصحيفة قالت نقلا عن مصادر أن مثل هذه الخطوة لن تتم قبل شهر مارس.
وذكرت الصحيفة العبرية، أن مصر “وجهت مؤخرا رسائل قوية لإسرائيل مفادها أن مرور اللاجئين الفلسطينيين من غزة إلى سيناء سيعرض اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل للخطر. وأوضحت مصر أنها لن توافق على مرور اللاجئين من سيناء إلى أراضيها”.
وتقول الصحيفة، أن القلق المصري “هو نقل مئات الآلاف من الفلسطينيين من غزة إلى سيناء وبقاؤهم هناك. ولهذا السبب أيضاً أوضحت مصر لإسرائيل أنها تعارض بشدة توسيع القتال إلى رفح، واستيلاء إسرائيل ويتركز حاليا حوالي 1.4 مليون من سكان قطاع غزة البالغ عددهم حوالي 2.2 مليون نسمة في رفح، وتخشى مصر من أن تؤدي عملية إسرائيلية في المدينة إلى هروب جماعي إلى سيناء. وبما أن إسرائيل تمنع الفلسطينيين من العودة إلى منازلهم في الجزء الشمالي من القطاع، فإنها في الواقع لن تترك لهم أي خيار سوى الفرار جنوبا، بحسب الصحيفة.
ونقلت عن مصدرين إسرائيليين قولهما أن “الرسائل الحازمة التي أرسلتها مصر بمزيج من الغضب والقلق، ناتجة عن تصريحات مختلفة لمسؤولين إسرائيليين أوصت بإخراج الفلسطينيين من غزة كحل محتمل للمشكلة”.
فقد أوصت وزيرة الاستخبارات الإسرائيلية، جيلا غامليل، في ورقة رسمية نشرتها بإخراج الفلسطينيين من غزة الى سيناء، وصدرت في الأسابيع الأخيرة عدة تصريحات مماثلة لوزراء وأعضاء في الكنيست، وعلى رأسهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي كرر الأمر نفسه في عدة مناسبات.
وتقول الصحيفة أن سبب القلق المصري له دافعان رئيسيان: الأول، أن الفلسطينيين سيحاولون مغادرة غزة على خلفية الوضع الإنساني غير المستقر في القطاع. والثاني، أن الفلسطينيين سيحاولون الهروب خوفاً من التعرض للأذى في الحرب، على محور فيلادلفيا”.