أمد/ نيويورك: قال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند إنه “موجود في مقر الأمم المتحدة في نيويورك لمناقشة كيفية رسم طريق للخروج من الأزمة الحالية في غزة وكيف يمكن القيام بذلك مع الأطراف على الأرض”.
وفي مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الأممية يوم الأربعاء، أشار وينسلاند إلى أنه “يعلم جيدا” ما هي المعوقات التي تحول دون حدوث ذلك سياسيا، مشددا على ضرورة التغلب على تلك المعوقات.
وقال إنه يرى أن هناك اصطفافا في المنطقة وفي أوروبا ومن المجتمع الدولي لرؤية ذلك يحدث، لكنه أكد أن الحل لن يكون سريعا أو سهلا “وسوف يتطلب الأمر بعض العمل الدبلوماسي الشاق للغاية”.
وشدد المسؤول الأممي على أن الحرب في غزة يجب أن تتوقف سريعا، مؤكدًا أن هناك حاجة للانتقال “مما نحن فيه في خضم كابوس إنساني، إلى مكان مختلف”، مشيرا إلى أن هناك حاجة إلى تحديد هذا المسار “ليس بالوسائل الإنسانية، بل بالسياسة”.
وتطرق منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط إلى الزيارة التي يقوم بها حاليا جيمي ماكغولدريك، منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية لقطاع غزة وهي الخامسة خلال خمسة أسابيع.
وأضاف أن ما يحاول ماكغولدريك القيام به هو “تحديد بعض الأولويات الأساسية لتوصيل المساعدات الإنسانية”، مشيرا إلى أنه مع استمرار الحرب، “من المستحيل على منظومة الأمم المتحدة تقديم الخدمات بشكل كاف وأكثر فعالية على الأرض”.
وفي رده على أسئلة الصحفيين، قال المسؤول الأممي “إنه من الصعب إيجاد الكلمات التي يمكن قولها للناس في غزة الذين فقدوا كل شيء”.
كما أكد أنه “من الصعب جدا أن تبشر بالأمل عندما تجلس في مكان آمن، لأشخاص يجلسون وسط الجحيم”.
وكرر التأكيد على أن وقف إطلاق النار “هو الذي سيمنحنا الفرصة للقيام بعمليات إيصال مساعدات في مناطق في غزة لم نتمكن من القيام بها حتى الآن”.
ونبه أيضا إلى أن نظام المساعدات الإنسانية ليس مصمما ومعدا لتوفير جميع السلع إلى غزة التي يعيش فيها 2.2 مليون شخص، مضيفا أنه “لن نكون قادرين على إمداد غزة بشكل صحيح ما لم تكن هناك عمليات توصيل للقطاع الخاص”.
وفي رده على سؤال عن احتمال حدوث تحرك من جانب إسرائيل لتوسيع غزوها الشامل لقطاع غزة ليشمل مدينة رفح الجنوبية المكتظة بالسكان، قال إنهم يعلمون جيدا أن “حربا نشطة للغاية” في منطقة رفح حيث يتجمع أكثر من 1.2 مليون شخص، ستشكل أمرا “كارثيا تماما”، فضلا عن أن معبري رفح وكرم أبو سالم هما النقطتان الوحيدتان النشطتان لدخول المساعدات.
ومن المقرر أن يتجه منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط إلى العاصمة الأميركية واشنطن بعد زيارته لنيويورك.