أمد/ رام الله: أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية ظهر يوم الخميس، أنّ المجاعة هي الوجه الحقيقي للحد الادنى من المساعدات التي يدعي نتنياهو ادخالها لقطاع غزة.
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان صدر عنها ووصل “أمد للإعلام” نسخةً منه، إنّه بعد 125 يوماً على حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إطلاق المزيد من الأكاذيب والحملات التضليلية التي تستخف بعقول المسؤولين الدوليين والأمميين فيما يخص جميع المطالب الدولية والمناشدات لحماية المدنيين وتجنيبهم ويلات الحرب وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية.
وأوضحت، أنّ نتنياهو تفاخر بسماحه بدخول الحد الأدنى من المساعدات للمدنيين في قطاع غزة، متنكراً لجميع مظاهر المجاعة التي يحذر من أبعادها عديد المسؤولين الأمميين والمبعوثين الخاصين بالامين العام للأمم المتحدة خاصة في صفوف المواطنين في شمال قطاع غزة الذين يحاصرهم نتنياهو بدباباته ويقصف قوافل المساعدات اذا ما حاولت الوصول إليهم بما في ذلك المجزرة التي ارتكبها في أوساط المدنيين وهم يحاولون الوصول إلى بعض المياه، هذا في ظل الاستهداف المتواصل للمراكز الصحية والمستشفيات وإخراجها عن الخدمة واحدة تلو الأخرى كما يحصل حالياً في مستشفى ناصر بخانيونيس، والحد الادنى بالنسبة لنتنياهو من المساعدات بالضرورة لا ينسجم مع المطالبات الدولية وقراري مجلس الأمن الدولي والعدل الدولية، بل يُفّصله نتنياهو على مقاساته لتعميق الكارثة الإنسانية في صفوف المدنيين خاصة في ظل فصل الشتاء وما يعانونه من برد وغياب للادوية وأمطار غزيرة وخيام متهالكة لأكثر من 103 مليون فلسطيني.
ورأت، أن نتنياهو لا زال يختطف المجتمع الدولي وتعبيراته الإنسانية ويعمل على افشاله يومياً من خلال ارتكاب المزيد من المجازر الجماعية وتعميق النزوح القسري باتجاه مدينة رفح بشعارات وحجج واهية تضرب ما تبقى من مصداقية للمجتمع الدولي ولا تحقق الا مصالح نتنياهو الشخصية ونظرياته الفاشلة بشأن الامن ما دامت بعيدة عن الحلول السياسية للصراع.
وشددت، أن الإفشال الإسرائيلي المتواصل لجميع الجهود الدولية المبذولة لحماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الأساسية، وغياب الإرادة الدولية الحقيقية على فرض وقف فوري لإطلاق النار يشكك بمصداقية أية شعارات أخرى أو مواقف تصدر عن الدول بشأن الدولة الفلسطينية المستقلة، وتعطي انطباعاً بأن الموقف الدولي لا زال رهينة لدى نتنياهو ومساوماته على حساب إنسانية المواطن الفلسطيني. آن الأوان للمجتمع الدولي التحلي بالجرأة في مواجهة سياسة نتنياهو الإجرامية والمعادية للسلام، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات التي يفرضها القانون الدولي على وقف إبادة المدنيين وقتلهم بمن فيهم الأطفال إذا ما أراد المجتمع الدولي أن يحترم ذاته وقراراته.