أمد/
رام الله: أشار عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" صالح رأفت إلى أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن لم تحمل أي جديد أو أي التزامات أمريكية فعلية يمكن البناء عليها، وقد انعكس ذلك بالموقف الذي عبر عنه رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو في مؤتمره الذي أكد فيه مواصلة العدوان على شعبنا في قطاع غزة عقب لقاءه لبلينكن.
وأوضح رأفت أن الحراك السياسي والدبلوماسي الهادف لوقف العدوان وحرب الإبادة ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة، والذي يتواصل ليومه 125 والذي تجسد في الجهود الدولية ، لم يؤتي ثماره الفعلية ولم تتوقف الغارات والعدوان على عموم محافظات قطاع غزة بما فيها محافظة رفح، أي وأضاف: "لم يعد هناك أي مكان آمن لكل قطاع غزة المنكوب والذي تعرض للتدمير، حيث بات أكثر من70% من المنازل متضررة أو مدمرة، والموقف الأمريكي مازال داعماً لاستمرار الحرب الذي تشنها إسرائيل على شعبنا ولو أرادت الإدارة الامريكية وقف هذا العدوان لعملت على إلزام تل ابيب بذلك".
وأكد رأفت على الموقف الفلسطيني الرافض لما يتم طرحه كحلول في هذه المرحلة بعيدة عن شعبنا ومع استمرار حرب الإبادة على غزة وتواصل جرائم الاحتلال في عموم أنحاء الضفة الغربية في ظل الموقف الأمريكي الذي يراوح مكانه، وقال: "مطلوب من الإدارة الأمريكية وكل الدول في أوروبا الاعتراف بدولة فلسطين وتمكين الشعب الفلسطيني من تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية وتأمين حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا عام 1948 وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع الفلسطيني – الإسرائيلي؛ وكذلك الضغط على إسرائيل في المرحلة الحالية من أجل وقف إقامة ما يسمى "منطقة عازلة" في قطاع غزة وانسحاب الجيش الإسرائيلي منه".
وعبر رأفت في ذات السياق عن أسفه لاستمرار الاحتلال في تدمير الشوارع في المخيمات الفلسطينية بما في ذلك مخيمات جنين ونابلس وطولكرم واستنكر عمليات الهدم التي يقوم بها الاحتلال لمساكن المواطنين والمؤسسات الفلسطينية والاعتقالات عمليات القتل المتعمد اليومية لأبناء شعبنا.
ودعا الدول العربية التي طبعت والتي لها علاقات مع إسرائيل أن تقوم بوقف هذه العلاقات ومطالبة إسرائيل بالانسحاب من قطاع غزة ومن عموم أنحاء الضفة الغربية، مرحباً بالموقف الإيجابي الذي تجسد في البيان السعودي الداعم لحقوق شعبنا والملتزم بمبادرة السلام العربية 2002 التي نصت على عدم التطبيع أو إنشاء علاقات مع إسرائيل إلا بعد انسحاب إسرائيل من كامل الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة؛ مطالبًا الأشقاء في الدول العربية بإعادة النظر بكل علاقاتها مع الإدارة الأمريكية حتى يكون هناك تغيير واضح في نهجها ومواقفها اتجاه الصراع العربي – الإسرائيلي والذي يضمن لإسرائيل الإفلات من العقاب والمحاسبة من خلال مظلة الحماية التي توفرها لها.