أمد/
لندن: قالت النائب والوزيرة البريطانية في حكومة الظل العمالية، شبانة محمود، إن موقف حزب العمال حول الصراع في غزة تسبب في "شعور بفقدان الثقة" بين صفوف المسلمين البريطانيين.
ودافعت النائب المسلمة شبانة محمود، عن موقف حزبها ووصفته بأنه "قوي"، لكنها أقرت بضرورة "إعادة بناء" الثقة بين بعض المسلمين البريطانيين.
وقالت صحيفة "ويسترن تليجراف" إن قيادة حزب العمال واجهت انتقادات خطيرة من داخل صفوف الحزب بسبب موقفه الأولي من الصراع، حيث تعرض السير كير ستارمر، زعيم الحزب، لانتقادات لرفضه دعم وقف فوري لإطلاق النار لصالح الدعوة إلى توقف إنساني.
كما خسر الحزب 10 وزراء ظل ومساعدين برلمانيين بسبب موقف الحزب، مع استقالة عدد كبير من أعضاء المجالس.
ومع تصاعد القصف الإسرائيلي، مما أثار المخاوف بشأن محنة المدنيين في غزة، قام السير كير بتشديد لهجته تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ودعم دعوة الحكومة إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وقالت النائب شبانة محمود لبودكاست "التفكير السياسي" على بي بي سي إنها "كانت تريد وقف إطلاق النار في ذلك الوقت، أريد وقف إطلاق النار الآن".
وقالت: "من المستحيل أن ننظر إلى لقطات الأطفال القتلى الذين يتم انتشالهم من تحت الأنقاض، مع العلم أنهم كانوا يصرخون، ولا يمكن لأحد الوصول إليهم، ولا يرغب فى أن يتوقف هذا الكابوس، وأن يتوقف القتال. أعتقد أن عدد الشهداء يتحدث عن نفسه."
لكنها قالت إن الأمر يتعلق بكيفية إنهاء القتال فعليا وسط دبلوماسية "دقيقة".
قالت: "أتمنى لو كان من الممكن، بمجرد الدعوة لذلك، أن تتمكن من تنفيذ ذلك على الفور".
وأضافت: "أعتقد أن موقفنا قوي ولا يتماشى فقط مع دعوات الجالية المسلمة البريطانية ولكن من الناس في جميع أنحاء مجتمعنا." واعترفت بأنه لا يزال هناك "شعور بفقدان الثقة، وأعتقد أن هذا يحتاج إلى إعادة البناء".
وتابعت "نطمح إلى أن نكون حزبًا يمكنه الحصول على أصوات من كل جزء من بلدنا ومن كل مجتمع في بلدنا. وقالت: "لقد كانت هذه دائمًا طريقة حزب العمال وما زالت طريقة حزب العمال".
وتأتي تعليقاتها في الوقت الذي قصفت فيه إسرائيل أهدافا في رفح بعد ساعات فقط من تحذير الولايات المتحدة للقوات الإسرائيلية من توسيع هجومها البري على غزة إلى المدينة الجنوبية.