أمد/ بروكسل – وكالات: قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، إن 1.7 مليون فلسطيني في مدينة رفح ليس لديهم مكان يلجؤون إليه، وإنه يجب أن يستمر الضغط على إسرائيل لمنعها من مهاجمة المدينة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده يوم الاثنين، قبيل مشاركته في الاجتماع غير الرسمي لوزراء التنمية في بلدان الاتحاد الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل.
وأوضح بوريل أن الاجتماع سيتناول آخر التطورات المتعلقة بالأزمة الإنسانية الحاصلة في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة.
وأعرب بوريل عن بالغ قلقه إزاء الوضع الراهن في مدينة رفح، مضيفاً: “نتنياهو يريد إجلاء 1.7 مليون شخص من رفح دون الإفصاح عن المكان الذي يجب أن يتوجهوا إليه”.
وتابع: “علينا فعل شيء غير الإعراب عن قلقنا، والكثير من الناس باتوا يقولون إن تصرفات إسرائيل غير متناسبة وأن عدد القتلى بلغ حداً لا يطاق. حتى الرئيس الأمريكي جو بايدن قال ذلك”.
لا بديل للأونروا
ومن جهة أخرى، قال بوريل يوم الإثنين، إن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بحاجة لأن تكون قادرة على مواصلة عملها، مؤكدا أنه “لا يمكن لأحد أن يفعل ما تفعله”، وذلك تزامنا مع التحقيق في مزاعم بأن بعض موظفيها في غزة، شاركوا في هجمات 7 أكتوبر.
وصرح بوريل قبل اجتماع لوزراء التنمية بالاتحاد الأوروبي في بروكسل، بأنه “لا يمكن لأي شخص آخر أن يفعل ما تفعله الأونروا، يجب التحقق من هذه المزاعم.. لننتظر التحقيقات”، وفق ما نقلته رويترز.
وأضاف: “في هذه الأثناء، يجب أن يستمر الناس في تناول الطعام والذهاب إلى الأطباء”.
تأتي تصريحات بوريل بعد دعوة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس يوم الإثنين، إلى وقف إطلاق النار في غزة، ووصفه المساعدات الطبية التي دخلت قطاع غزة المحاصر حتى الآن بأنها “نقطة في بحر الاحتياجات”.
وقال أدهانوم غيبريسوس على هامش القمة العالمية للحكومات 2024 في دبي، إن المساعدة المقدمة – حتى الآن – لغزة من حيث الإمدادات الطبية هي “قطرة في محيط الحاجة الذي يستمر في النمو كل يوم”.