أمد/
رفح: أكد حزب الشعب الفلسطيني على ان جرائم الاحتلال الصهيوني وعدوانه الغاشم على قطاع غزة، لن يستطيع كسر صمود أبناء شعبنا، ولن يثنيهم عن التمسك بحقوقه الوطنية العادلة.
جاء ذلك خلال لقاء استثنائي عقده حزب الشعب للعديد من كوادره وقيادته في محافظة رفح، على شرف الذكرى الثانية والاربعين لإعادة تأسيسه، لمتابعة مهام عمله اليومي بين الجماهير من أجل تعزيز صمودها وافشال مساعي الاحتلال لتهجيرها.
وخلال كلمة له، استعرض طلعت الصفدي عضو المكتب السياسي للحزب، المخاطر الكبيرة التي تتعرض لها القضية الوطنية بهدف تصفيتها، وما يتعرض له أبناء شعبنا في قطاع غزة، من قصف جوي وبري وبحري وإبادة جماعية يومية وتدمير لمنازلهم وللبنى التحتية والمناطق الزراعية والمؤسسات وغيرها، والحرمان من الاسعاف والعلاج، وممارسة سياسة التعطيش والتجويع بحقه.
وقال الصفدي: إن أخطر ما يمكن ان يتعرض له أبناء شعبنا بعد نزوح ما يقارب من المليون ونصف من منازلهم، هو مواصلة الضغط عليهم وارهابهم لدفعهم للهجرة خارج الوطن، داعيا لمزيد من الجهد لتثبيت حالة الصمود والتحدي لمواجهة سياسة التهجير التي يخطط لها الاحتلال الصهيوني المجرم .
كما دعا الصفدي الجهات المتحكمة في إدارة الاوضاع في قطاع غزة، لتصويب العديد من الممارسات التي تضعف من صمود جماهير شعبنا ووحدته، لا سيما ما يتعلق بعدالة التوزيع للمساعدات الممنوحة للشعب الفلسطيني، ووقف كل التجاوزات المريبة التي يقوم بها البعض.
من ناحيته تطرق نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب، للذكرى الثانية والاربعين لإعادة تأسيس الحزب، يقول: نحن حزب الشيوعيين الفلسطينيين نفتخر بهذا الحزب وبنضالاته وببرنامجه السياسي الواقعي والثوري، ونعتز بهذا الانتماء وهذا الفكر الثوري العلمي والتقدمي، مؤكدا بان ذكرى العاشر من شباط ستبقى عنوانا للنضال الوطني الجريء والصادق، وللمواقف السياسية التي زكتها الحياه وعكست حرصاَ وطنياَ، سياسياَ واجتماعياَ على أبناء شعبنا، بعيدا عن لغة وسياسة المغامرة أو الانهزام.
كما استعرض غنيم باقتضاب، ما قام به الحزب من نشاطات خلال العدوان الصهيوني الاجرامي على قطاع غزة، وما أسهم به من جهود على أصعدة مختلفة في سياق تعزيز صمود الجماهير، مؤكداَ انه عندما عطش أبناء شعبنا، نحن ومؤسساتنا المعطاءة كنا أول من وقف إلى جانب الناس، وقدم لهم المياه الصالحة للشرب، وعندما جاعوا بادرنا لتزويدهم بالطرود الغذائية اللازمة، وعملنا على إيواء النازحين وفق ما استطعنا وامكانياتنا.
وأضاف، يقول: نحن لم نرد سائلاَ ومحتاجاَ، ولم نميز بين أبناء شعبنا بسبب الانتماء السياسي أو الاجتماعي، وتوخينا أقصى درجات العدالة والشفافية والحفاظ على كرامة النازحين، ونحن نقدم لهم مختلف المساعدات والاحتياجات كواجب بسيط من واجباتنا.
وأشار غنيم إلى الجهود السياسية التي بادر اليها الحزب وبمشاركة العديد من الاطراف لتعزيز الجبهة الداخلية وتنسيق الجهود بما يخفف عن أبناء شعبنا ويجنبهم ما أمكن من أضرار الحرب العدوانية وتداعياتها الكارثية، مؤكداَ ان الهجوم الحربي على رفح لن ينال من صمود وثبات شعبنا مهما كان ثمن التضحية.
كما دعا كوادر الحزب لمزيد من الجهد لتعزيز صمود الناس والوقوف إلى جانبهم في كل المناطق والمواقع في قطاع غزة، متمنياَ السلامة والأمان لهم ولعموم أبناء شعبنا الفلسطيني.
وفي ختام اللقاء، جرى استعراض وتطوير خطة مواصلة العمل اليومي في العديد من مجالات، تعزيز الوحدة والصمود وافشال أهداف العدوان على قطاع غزة.