أمد/
نيويورك: بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، يوم الإثنين، ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (غوايانا)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن ضرورة اتخاذ إجراء دولي عاجل لوقف حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني.
وحذر منصور من التهديدات الإسرائيلية بشن هجوم على رفح، جنوب قطاع غزة، والتي لجأ إليها أكثر من 1.4 مليون مواطن نازح، إلى جانب ربع مليون من سكان المدينة.
وفي هذا السياق، أشار منصور إلى أنه في ظل شلل مجلس الأمن المستمر، قامت إسرائيل بشن هجومها على رفح، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 164 فلسطينيا وإصابة مئات آخرين في غضون اليومين الماضيين.
وقال إنه منذ السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، استشهد ما لا يقل عن 28,340 فلسطينيا، (طفل وامرأة ورجل وشاب ومسن)، إضافة إلى المسعفين والعاملين في المجال الإنساني والصحفيين، وأصيب أكثر من 68,000 في قطاع غزة. وفي الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، استشهد 390 فلسطينيا، من بينهم 102 طفل، إضافة لإصابة 4500 آخرين على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي وميليشيات المستعمرين، بالإضافة إلى اعتقال آلاف الفلسطينيين، معظمهم من الرجال والفتيان، في جميع أنحاء غزة والضفة الغربية، وتجريدهم من إنسانيتهم، وتعذيبهم وسجنهم، وإعدام العشرات منهم.
وتساءل منصور: كيف يمكن تبرير الحاصل للحياة البشرية، والإبادة الجماعية؟ وكيف يمكن لأي شخص تبرير ذبح أكثر من 12,300 طفل يفترض أنهم يتمتعون بالحماية بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان؟ وكيف يمكن لأي شخص أن يبرر الهجمات المستمرة على المستشفيات، بما في ذلك مستشفى الأمل ومجمع ناصر في خان يونس؟ والهجمات على الأطباء والعاملين الطبيين، بما في ذلك أطباء الهلال الأحمر الفلسطيني؟
وطالب منصور مجلس الأمن وجميع الدول بالتحرك بشكل فوري للاضطلاع بمسؤولياتهم، قبل فوات الأوان، وقبل أن تتعرض الحياة في غزة لمزيد من الدمار، وقبل تمزيق القانون الدولي بشكل أكبر، داعيا إلى اتخاذ إجراءات لحماية الشعب الفلسطيني من عدوان الإبادة الجماعية الإسرائيلية والمحاولات التي لا تنتهي لتطهيره عرقيا واستعمار أراضيه.
وناشد الدول المسؤولة بذل كافة الجهود، سواء بشكل جماعي أو فردي، لوقف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، وإنهاء هذا الاحتلال الاستعماري ونظام الفصل العنصري.
يشار إلى أنه في ظل تحركات بعثة دولة فلسطين في أروقة الأمم المتحدة بنيويورك، التقى السفير منصور، اليوم، ضمن وفد من السفراء العرب، أعضاء مجلس الأمن الدائمين أميركا والصين، والعشرة أعضاء غير الدائمين، وذلك بشأن التصعيد الإسرائيلي على رفح.