أمد/ تل أبيب: قال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون لموقع “أكسيوس” إن وزير المالية الإسرائيلي القومي المتطرف، بتسلئيل سموتريش، يمنع دخول شحنة دقيق تمولها الولايات المتحدة إلى غزة لأن الجهة المتلقية لها هي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا).
وقال المسؤولون الأمريكيون إن هذا انتهاك لالتزام قدمه نتنياهو شخصيًا للرئيس بايدن قبل عدة أسابيع، وهو سبب آخر لإحباط الزعيم الأمريكي من رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وطرحت أعلى المستويات في إدارة بايدن إمكانية شحن الدقيق منذ أكثر من شهر.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن مجلس الوزراء الحربي والأمني الإسرائيلي وافق على تسليم الدقيق من ميناء أسدود في جنوب إسرائيل إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم.
وقد شكر بايدن ووزير الخارجية توني بلينكين الحكومة الإسرائيلية علنًا على السماح بمرور شحنة الدقيق، إلا أن الشحنة عالقة ما زالت في ميناء أسدود منذ أسابيع.
ويلقي مسؤولون إسرائيليون وأميركيون اللوم على سموتريتش، المسؤول عن دائرة الجمارك الإسرائيلية.
ووفقا لمسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، قام سموتريش بمنع نقل الطحين بعد أن تم إخطاره بأنه مخصص لمنظمة الإغاثة التابعة للأمم المتحدة والأونروا، وهي منظمة الإغاثة الرئيسية في غزة.
وأمر دائرة الجمارك الإسرائيلية بعدم الإفراج عن الشحنة طالما أن الأونروا هي المتلقية.
وخضعت الأونروا لتدقيق دولي ووقف للتمويل من عدة دول مؤخرا بسبب اتهامات إسرائيلية بأن 12 من موظفيها شاركوا بشكل نشط في هجمات 7 أكتوبر.
وقامت العديد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، بتعليق مساعداتها مؤقتًا للأونروا، في انتظار نتائج تحقيق مستقل أمرت به الأمم المتحدة.
وأضاف موقع أكسيوس أن مكتب سموتريش والبيت الأبيض على لم يرد حتى اللحظة على تعليق دخول الدقيق إلى غزة.
ويواجه جميع سكان غزة – أكثر من 2.2 مليون شخص – أزمة مجاعة حقيقية ومستويات سيئة من الجوع، مع تزايد خطر المجاعة كل يوم، حسبما ذكرت هيئة مدعومة من الأمم المتحدة في تقرير أواخر العام الماضي.
ووجد التقرير أن حوالي نصف سكان غزة يواجهون مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي.
وقال المسؤولون الإسرائيليون إنهم يحاولون الآن إعادة توجيه الشحنة بحيث تدخل غزة عبر برنامج الغذاء العالمي حتى يتمكن سموتريتش من تحرير الكمية المحتجزة.