أمد/
واشنطن – إرم: بات استمرار الرئيس الأمريكي جو باين في منصبه، أو استمرار ترشحه للانتخابات المقبلة، مهددا أكثر من أي وقت مضى، مع تصاعد الحديث بشأن احتمالية إصابته بـ "الخرف"، الأمر الذي يبدو في المقابل، أنه يفتح شهية نائبته كامالا هاريس لخلافته، وهي التي أكدت لصحيفة "وول ستريت جورنال" أنها مستعدة لخدمة بلادها، وقادرة تماما على تولي القيادة.
وفي أعقاب تقرير المحقق الخاص روبرت هور، الذي أثار تساؤلات عن صحة الرئيس جو بايدن العقلية، تعالت أصوات العديد من الأطباء الأمريكيين الكبار، مطالبين بإخضاع الرئيس لاختبار "الخرف"، بينما لا يزال الديمقراطيون يتجنبون مناقشة خطة بديلة لترشيح بايدن للانتخابات المقبلة.
ووفق الدستور الأمريكي، يحل نائب الرئيس مكان الرئيس في حال الوفاة أو عدم القدرة على تولي مهامه، إلا أن هذا الأمر لا يعني أن هاريس البالغة من العمر 59 عاما، ستصبح تلقائيا مرشحة الحزب الديمقراطي للانتخابات المقبلة إذا خرج بايدن لسبب أو لآخر من السباق إلى البيت الأبيض.
ويشكل سن بايدن البالغ من العمر 81 عاما، عائقا أمام استقطاب الناخبين الذين تظهر استطلاعات الرأي أن نسبة كبيرة منهم ترى أن سنه غير مناسب لولاية جديدة.
لكن بايدن الذي كان عبر بغضب عن رفضه لتقرير المحقق الخاص، وأكد أن ذاكرته قوية ولا تُعاني من الضعف، يمكنه الاستفادة من عقبات إجرائية وسياسية عدة لبقائه في السلطة والاستمرار في ترشحه للانتخابات المقبلة، إلا إذا اختار هو أن ينأى بنفسه.
ورغم حالة القلق داخل الحزب الديمقراطي، إلا أنه لا يوجد خلاف على أن بايدن في طريقه نحو الفوز بترشيح الحزب في حال لم يتنحَ طوعًا أو حال دون ترشحه عدم قدرة جسدية.
أما إذا اختار بايدن مغادرة السباق الرئاسي، فيبدأ هنا السماح للحملة التمهيدية للحزب الديمقراطي بأن تأخذ مجراها على أن تنتهي في 4 حزيران (يونيو) المقبل، كونه التاريخ الذي تجري فيه آخر مجموعة من الولايات انتخاباتها التمهيدية، ومن المؤكد وفق الأرقام حصول بايدن على أكثر من 1968 صوتا من أصوات المندوبين المتعهد بها اللازمة للترشيح.
وبإمكان بايدن في أعقاب ذلك، الإعلان عن أنه لن يقبل الترشيح ويوعز إلى مندوبيه لدعم مرشح آخر، ما يفتح الباب في الوقت ذاته إلى ظهور مترشحين جدد، ويتم النظر في موجة من استطلاعات الرأي الخاصة التي تختبر المترشحين في الانتخابات العامة.