أمد/ واشنطن – وكالات: قال البيت الأبيض يوم الأربعاء، إن الرئيس جو بايدن وقع أمرا يحمي الفلسطينيين في الولايات المتحدة من الترحيل لمدة 18 شهرا مقبلة، مشيرا إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
وقال مستشار الأمن القومي جيك ساليفان، إن بايدن وقع مرسوما يحظر ترحيل الفلسطينيين “في ضوء النزاع المستمر والاحتياجات الإنسانية في قطاع غزة”.
وقال، إن قرار الرئيس جو بايدن بشأن تأجيل المغادرة القسرية لفلسطينيين موجودين في الولايات جاء بسبب الحرب وتدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، لافتًا إلى أت شخص يعود طوعا إلى الأراضي الفلسطينية يفقد هذه الحماية من الترحيل.
وأضاف سوليفان في بيان نشره البيت الأبيض أن ” القرار يستثني الفلسطينيين المدانين بجرائم أو يمثلون تهديدا للأمن العام”.
وجاء في مرسوم بايدن أنه بعد هجمات حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر والهجوم العسكري الإسرائيلي في غزة تدهورت الظروف الإنسانية في القطاع بشكل كبير وفي الأراضي الفلسطينية الأخرى.
وتابع “بينما أواصل التركيز على تحسين الوضع الإنساني، لا يزال العديد من المدنيين في خطر”، مضيفا “لذلك فإنني أوجّه بتأجيل ترحيل عدد من الفلسطينيين الموجودين في الولايات المتحدة”.
وجاء إعلان البيت الأبيض فيما يواجه بايدن غضبا متزايدا بسبب دعمه للهجوم الإسرائيلي على غزة في عام الانتخابات.
كما تأتي هذه الخطوة فيما يحاول البيت الأبيض نزع فتيل الغضب المتزايد بين الناخبين بشأن الحرب الإسرائيلية في غزة خشية أن تضر بفرص بايدن في الفوز بولاية ثانية في انتخابات نوفمبر، لكن المرسوم صدر في وقت يواجه الرئيس الديموقراطي انتقادات متزايدة بشأن الهجرة وخاصة الأعداد الكبيرة من المهاجرين الذين يعبرون الحدود الجنوبية بشكل غير قانوني من المكسيك إلى الولايات المتحدة.
وذكر مسؤول في إدارة بايدن، أنه بموجب هذه الخطوة سيكون 6000 فلسطيني مؤهلين لبرنامج “المغادرة القسرية المؤجلة”.
وقال عابد أيوب المدير التنفيذي للجنة الأمريكية العربية لمكافحة التمييز في بيان إن هناك “حاجة ماسة” لاتخاذ إجراءات لحماية الفلسطينيين في الولايات المتحدة.
وأضاف “نرى أن الوضع في غزة وفلسطين لا يتحسن، القرار موضع ترحيب ويسعدنا أن نراه يطبق”.