أمد/
موسكو: دعت وزارة الخارجية الروسية يوم الجمعة الولايات المتحدة لإظهار ضبط النفس وانتظار نتائج الفحص الطبي حول وفاة المعارض الروسي أليكسي نافالني.
وقالت الوزارة في بيان نشرته على قناتها على "تلغرام": "نتساءل لماذا بالنسبة للبيت الأبيض ووزارة الخارجية، كانت وفاة مواطن روسي في إصلاحية روسية أكثر أهمية وترويعاً من وفاة المواطن الأمريكي، الصحفي غونزالو ليرا، الذي تعرض للتعذيب في سجن أوكراني؟ سيكون عليكم بدلا من توجيه اتهامات تعسفية، ممارسة ضبط النفس وانتظار النتائج الرسمية لفحص الطب الشرعي".
وشددت وزارة الخارجية الروسية على أن وفاة إنسان دائما ما تكون أمرا مأساويا.
وجاءت دعوة الخارجية الروسية هذه ردا على تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان الذي قال للإذاعة الوطنية العامة: "تسعى الولايات المتحدة بنشاط للتأكد من وفاة أليكسي نافالني. إذا ثبتت صحة ذلك، فهذه مأساة مروعة"، وعلى تصريح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: "وفاة نافالني في سجن روسي، فضلا عن الهوس والخوف من رجل واحد، يؤكد فقط الضعف والانحلال في قلب النظام. روسيا مسؤولة عن هذا".
وسبق أن اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الاستنتاجات الفورية التي خرج بها زعماء دول "الناتو" حول وفاة المعارض الروسي أليكسي نافالني في السجن، تفضح ما في صدورهم.
وفي وقت سابق من هذا اليوم أعلنت إدارة السجون الروسية وفاة نافالني في السجن فور عودته إلى الحبس من فسحة دورية في ساحة السجن، وأن التحقيق في أسباب الوفاة لا يزال مستمرا.
يذكر أن نافالني أدين بالاختلاس وحكم عليه بالسجن خمس سنوات مع وقف التنفيذ بتهمة "تبديد المال العام"، حيث ثبت اختلاسه 16 مليون روبل من شركة "كيروف الحكومية للأخشاب".
وبقي في مدينة كيروف مقيّد الحرية حكما ولا يحق له السفر ومغادرة محل إقامته إلا بإذن من الجهات المعنية، حتى غادر قبل عامين إلى شمال روسيا حيث أعلن "تعرضه للتسميم على متن الطائرة".
وبعد نقله إلى المستشفى، طالبت زوجته بنقله إلى ألمانيا "خشية على حياته"، بدعوى أنه "معارض"، فأصدر الرئيس فلاديمير بوتين تصريحا خاصا أتاح سفره.
وفور عودته إلى موسكو من ألمانيا بعد "العلاج في مستشفى تابع للاستخبارات الألمانية"، اعتقل في المطار، وأودع السجن بموجب الحكم الأول لكن مع النفاذ، لانتهاكه مواد الحكم ومغادرته كيروف بلا إذن خاص قبل "تسممه".