أمد/
أديس أبابا: وصل رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية يوم الجمعة، أديس أبابا لحضور القمة السابعة والثلاثين للاتحاد الإفريقي التي تنعقد خلال اليومين المقبلين.
وذكرت وزارة الخارجية الإثيوبية في بيان لها أن وزيرة الري الإثيوبية عائشة محمد، كانت في مقدمة مستقبلي أشتية لدى وصوله إلى مطار بولي الدولي.
ومن المقرر أن تشهد هذه الدورة النظر في مستقبل المنظمة الافريقية وآليات دعم العمل الإفريقي المشترك وتقدم مسار إنشاء المنطقة الافريقية للتبادل التجاري، كما سيتم خلالها إطلاق سنة 2024 سنة للتربية في القارة وذلك تحت عنوان “تربية.. إفريقيا متناسقة مع القرن الحادي والعشرين: بناء أنظمة تعليمية صلبة لمزيد الوصول إلى التعليم الشامل والنوعي مدى الحياة والمناسب لإفريقيا”.
وتأتي القمة الإفريقية في ظل عدد من الأزمات التي تموج بها القارة السمراء، وأبرزها، التطورات في السودان، إلى جانب تصاعد التوتر بين إثيوبيا والصومال بعد توقيع أديس أبابا مذكرة تفاهم مع أرض الصومال، إلى جانب موقف الاتحاد الإفريقي من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
التقى رئيس الوزراء محمد اشتية، اليوم الجمعة، نظيره التونسي أحمد الحشاني في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا، على هامش مشاركته بالدورة الـ37 للاتحاد الافريقي.
وحضر اللقاء، وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، وسفير فلسطين لدى إثيوبيا فارس القب، والمتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم، ووزير الخارجية التونسي نبيل عمار.
ووضع رئيس الوزراء نظيره التونسي في صورة تداعيات عدوان الاحتلال على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس.
وقال اشتية إن الأولوية الآن لوقف العدوان على شعبنا، حيث تجاوز عدد الشهداء في قطاع غزة 28 ألف شهيد وعدد الجرحى 68 ألف جريح و9 آلاف مفقود، ودمار غير مسبوق.
وتابع “الاولوية الثانية هي فتح المعابر وإدخال المساعدات بشكل يستجيب لاحتياجات الناس العاجلة، وإعادة وصل الماء والكهرباء فورا”.
وأطلع رئيس الوزراء نظيره التونسي على الجهود السياسية التي يقودها الرئيس محمود عباس، والمبادرات والأفكار السياسية المطروحة حول خلق مسار سياسي من أجل حل عادل للقضية الفلسطينية.
وقال اشتية إن “ما نعمل عليه حاليا هو منع مجازر إسرائيلية جديدة في رفح بعد أن دفعت معظم سكان القطاع إلى هذه المدينة”، داعيا إلى جهد عربي ودولي لمنع اسرائيل من شن هجوم كهذا.
وتابع أن “اسرائيل تريد تجسيد الحلم الصهيوني بأن تكون فلسطين أرض بلا شعب، لكن الشعب الفلسطيني أفشل كل محاولات التهجير القسري وسيفشل أي محاولات جديدة”.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الاحتلال الإسرائيلي إلى جانب الحرب التي يشنها على قطاع غزة، يشن حربا متواصلة ضد المدن والبلدات والقرى والمخيمات في الضفة عبر اقتحامات يومية وتدمير للبنى التحتية والاعتقالات والقتل.
وأضاف اشتية أن “إسرائيل تشن أيضا حربا على المال، عبر اقتطاعات ضخمة من أموالنا بشكل غير شرعي وجائر، تسببت بعدم القدرة على أداء الالتزامات”.
وقال اشتية إن “العلاقة بين أفريقيا وفلسطين تاريخية، وتربطنا بها علاقات نضال ضد الاستعمار، وتونس استقبلت الفلسطينيين واحتضنت ثورتهم، واليوم نجد كل الدعم من الأشقاء والاصدقاء، وجنوب افريقيا باسم كل افريقيا أخذت اسرائيل إلى محكمة العدل الدولية لتكون متهمة بالإبادة الجماعية”.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء التونسي دعم بلاده المتواصل لفلسطين وشعبها ونضاله من أجل الحرية وتجسيد دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس.
وكان اشتية وصل مساء اليوم الجمعة إلى أديس أبابا، لحضور اجتماعات القمة الأفريقية السابعة والثلاثين، التي تعقد غدا السبت، حيث سيلقي كلمة فلسطين في القمة نيابة عن رئيس دولة فلسطين محمود عباس.